رام الله الإخباري:
شنت التيارات السياسية والأحزاب الإسرائيلية هجوماً وانتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عقب خطابه في جامعة الدول العربية يوم أمس السبت، حيث شكك خلال كلمته بـ"يهودية" المهاجرين ممن تم استقدامهم من روسيا وأثيوبيا.
وشن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وبيني غانتس رئيس تحالف كاحول لافان" هجوماً لادعاً على الرئيس عباس عقب قوله بأن "الكثير من المهاجرين إلى إسرائيل من روسيا من وأثيوبيا ليسوا يهودا".
وكان الرئيس محمود عباس قد أضاف في خطابة أمس في جامعة الدول العربية "كيف أثبت حسن النوايا، قالوا تقبل أولا الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، وهذا عرض علي منذ 7 أو 8 سنوات، عادة دولة تريد تغيير اسمها تذهب للأمم المتحدة وتغير اسمها".
وأردف عباس "يريد نتنياهو فقط مني أنا الاعتراف أنها دولة يهودية، وأنا أعرف أنها ليست دولة يهودية وفيها 1.9 مليون عربي، ومليونا روسي مسيحي ومسلم، دفعتهم الهجرة الكبيرة ما بين 1990 و2000 عندما انتهى الاتحاد السوفييتي، وفتحت الأبواب لهم، والكل هاجر مسلم وغير مسلم، والآن هم موجودون في إسرائيل، حتى الفلاشا من أثيوبيا نسبة اليهود فيهم ضئيلة جدا".
وفي ذات السياق، رد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو على خطاب الرئيس عباس قائلا "يبدو أن أبو مازن لم يسمع بعد عن القبائل الإسرائيلية، المهاجرون الإثيوبيون ودول الاتحاد السوفييتي، هم إخواننا وأخواتنا، جذورهم يهودية وكانوا في المنفى منذ أجيال وحققوا الحلم الصهيوني بالعودة".
وقال غانتس "مرة أخرى لا يفوت عباس فرصة للرفض. لقد حان الوقت للبدء في العمل من أجل جيل المستقبل والسلام، بدلا من الوقوع في الماضي ومنع المنطقة بأكملها من المستقبل الآمن".
وزعم غانتس قائلا "الجهل والاحتقار لمهاجرينا من الاتحاد السوفييتي السابق وإثيوبيا الذين يشكلون جزءا لا يتجزأ من الشعب اليهودي، أمر مخجل. هذه ليست الطريقة التي يبنى بها السلام".
ورد أيضا رئيس حركة "شاس"، وزير الداخلية أرييه درعي، على خطاب عباس بالقول "أبو مازن، بعد إنكار حدوث الهولوكوست، أنت الآن تنكر الواقع؟ إسرائيل دولة يهودية بسبب الوعد التاريخي لشعب إسرائيل والكتاب المقدس منذ الآلاف السنين، حيث حلم يهود من روسيا وإثيوبيا والشتات الوصول إلى إسرائيل. سنستمر في الحفاظ على دولة يهودية والتقاليد التي بموجبها نتواجد هنا".