الرئيس : لا مفاوضات او تفاهمات دون القدس

عباس والقدس وفلسطين

رام الله الاخباري : 

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، رفضه أي مفاوضات أو تفاهمات مع الإسرائيليين دون التسليم بأن القدس هي عاصمة دولة فلسطين المستقبلية، فيما عبّر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن ثقته أن "الأمة العربية وشعب فلسطين سينجحون بالرد على هذه الخطة" التي وصفها بـ"طلب استسلام".

جاء ذلك خلال استقبال أبو الغيط للرئيس الفلسطيني في العاصمة المصرية، القاهرة، عشية اجتماع وزاري بالجامعة العربية لمناقشة "صفقة القرن" الأميركية المزعومة.

وطالب الرئيس عباس، العالم العربي بالوقوف إلى جانب الموقف الفلسطيني المُشدد على أنه لا سلام ولا خطة ولا تفاهم ولا تفاوض، دون القدس، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وتأتي تصريحات عباس عقب دعوة عدة دول عربية، في مقدمتها مصر والسعودية إلى بدء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أميركية، على خلفية إعلان "صفقة القرن"، رغم الانحياز الأميركي الصارخ لإسرائيل، وتصفية الخطة الأميركية لقضية القدس ولمسألتي اللاجئين والاستيطان.

وخلال اللقاء الذي جمع الرئيس الفلسطيني والأمن العام لجامعة الدول العربية، شدد عباس أيضا على "ضرورة مواجهة ‘صفقة القرن‘، على المستوى العربي والإقليمي والدولي، وأنه لا بد أن يكون هناك موقف عربي موحد تجاه هذه الصفقة الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وضرورة الالتزام بمبادرة السلام العربية لعام 2012 دون تغيير".

ووصل الرئيس الفلسطيني، في وقت سابق الجمعة، القاهرة، للمشاركة في أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي يعقد في مقر الجامعة العربية السبت، بطلب من فلسطين.

وأكد أبو الغيط للرئيس الفلسطيني، وفق بيان صدر عن الجامعة العربية، أن "توقيت الطرح الأميركي والطريقة التي عُرض بها يثيران علامات تشكك عديدة، ويقتضيان رد فعلٍ محكمًا من العرب".

وأضاف أن "اليمين الإسرائيلي بزعامة نتنياهو يسعى لتوظيف الخطة لتحقيق مخططاته القديمة بضم غور الأردن والمستوطنات، بما يضرب أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في المستقبل".

وأكد مسؤولون فلسطينيون، يوم الأربعاء الماضي، إقرار القيادة الفلسطينية خطة شاملة للرد على خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط تتضمن تحركًا سياسيًا ودبلوماسيًا على جميع المستويات.

الجامعة العربية مطالبة برفض قاطع وواضح لـ"صفقة القرن"

وعلى صلة، دعت لجنة شعبية فلسطينية، الجمعة، جامعة الدول العربية، لاتخاذ قرار موحد رافض لـ"صفقة القرن" المزعومة خلال الاجتماع الوزاري الذي يعقد في القاهرة السبت.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة، جمال الخضري، في بيان: "رفض الصفقة يجب أن يكون بكل وضوح ويتبنى الموقف الفلسطيني بكل قوة، رفضًا لهذه التصفية العلنية للقضية الفلسطينية".

وأضاف أن "الاجتماع يجب أن يؤكد وبشكل عملي على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، حقه في العودة، والحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإقامة دولته وعاصمتها القدس".

ودعا الخضري "إلى تخصيص دعم للقدس والمقدسيين لثباتهم وتعزيز صمودهم، وتخصيص دعم خاص لقطاع غزة المحاصر منذ ثلاثة عشر عامًا لانتشاله من أزماته الاقتصادية والإنسانية".

وأكد أن "الصفقة تتناقض مع كل المواثيق الدولية والأعراف والقوانين، وتمثل انقلابًا على كل النظام الدولي وما أقره". وأوضح أن الصفقة "تطاول واضح على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم".

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بأقل من هذا الموقف العربي الرافض للصفقة، لأن المعروض بيع واضح للقدس والأرض واستهداف لكل شعبنا الفلسطيني".