خطاب هام وتاريخي للرئيس يوم السبت المقبل

الشيخ وعباس

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، مساء الخميس، عن كلمة هامة وتاريخية سيلقيها الرئيس محمود عباس في اجتماع وزراء خارجية العرب بالقاهرة يوم السبت المقبل.

وقال الشيخ لقناة "الجزيرة" تابعته "رام الله الاخباري": "الرئيس عباس يحمل كلمة هامة جدا وتاريخية سيلقيها في اجتماع العرب يوم السبت وسيضع العرب امام مسؤولياتهم"، موجها شكره وتقديره لموقف العاهل الأردني عبد الله الثاني الصلب والمتين رغم الضغوطات التي يتعرض لها.

وانتقد الشيخ مشاركة بعض سفراء الدول العربية في مؤتمر الإعلان عن "صفقة العار" في واشنطن الثلاثاء الماضي، متسائلا: "هل يعقل أن يصفق العرب لصفقة العار وأن تكون القدس عاصمة لإسرائيل؟".

وأوضح أن القيادة والشعب الفلسطيني كان يتمنى أن يكون الموقف العربي أفضل من ذلك بكثير، مشيرا إلى أن الاختبار الجدي هو يوم السبت في القاهرة.

ودعا الشيخ الدول العربية بإسناد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مضيفا: " لم نطالب العرب أن يحاربوا أمريكا أو إسرائيل بالنيابة عنا، لكن طالبنا منهم أن يلتزموا بموقف واحد، وأن يقولوا ما يقبله الفلسطينيين نقبله وما يرفضه الفلسطينيين نرفضه".

وأعرب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن يكون هناك موقف عربي جريء لمرة واحدة في وجه الظلم الأمريكي.

ووصف الشيخ الاشهار عن صفقة القرن بالشعرة التي قصمت ظهر البعير، مبينا أن الصفقة لم تكن وليدة 28-1- 2020 انما وليدة 6-12- 2017، عندما تم ضم القدس ونقل السفارة إليها والاعتراف بأنها عاصمة لإسرائيل، مما شكل اختراقا لكل الاتفاقيات الموقعة.

وأضاف: "نحن اوصلنا رسالة رسمية للاحتلال أنه في ظل البحث وإقرار مرجعيات جديدة اذا اعتبرت صفقة القرن للتسوية السياسية مع إسرائيل ونحن نرفض الصفقة وطالما ان إسرائيل تضرب بعرض الحائط بكل الاتفاقيات الموقعة الشرعية الدولي، بالتالي لم تعد السلطة والمنظمة في أي ارتباط في الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل ونعتبر انفسنا في حل من كل الاتفاقيات مع إسرائيل".

وتابع الشيخ: "قررنا وقف كافة الاتفاقيات والعلاقات والاتصالات مع الحكومة الاسرائيلية وفقا لقرارات المجلس الوطني والمركزي الفلسطيني، ومن حق الشعب الفلسطيني ان يقاوم هذه الصفقة بكل الطرق المشروعة لاسقاطها التي ولدت ميتة".

ولفت القيادي في حركة فتح إلى أنهم أبلغوا إسرائيل أيضا أنه بإشهار هذه الصفقة تستطع إسرائيل العودة لكل الأراضي الفلسطينية المحتلة كقوة احتلال لأنه لم يعد مكان للسلطة الفلسطينية لان إسرائيل قوضت هذه السلطة بالتنصل من الاتفاقيات.

كما تطرق الشيخ إلى محاولات سابقة من الإدارة الامريكية لإيصال رسالة للرئيس محمود عباس ومحاولة لاجراء مكالمة هاتفية من ترامب مع الرئيس عباس، ومحاولة إرسال نسخة عن صفقة القرن للقيادة الفلسطينية، مبينا أن الرئيس أبو مازن رفض ال3 طلبات الامريكية، ليس تحت بند إهانة ترامب انما انتصارا لكرامة الشعب الفلسطيني وقضيته.

وتابع الشيخ: "لم يخلق بعد من يستطيع ان يمارس الضغط على القيادة الفلسطينية حتى تبيع وطنها وحقوقها، واذا كان الثمن غضب أمريكا أو الخيانة فأهلا بغضب أمريكا... لن نخون بلدنا وقضيتنا والقدس".

كما أشار الشيخ إلى البدء بخطة استراتيجية لترتيب الوضع الداخلي الفلسطينية، موضحا أن وفدا فتحاويا وفصائليا سيتوجه الأسبوع القادم إلى قطاع غزة للاجتماع مع حماس والفصائل على أمل التوصل لبرنامج حد أدنى وطني فلسطيني للتصدي لهذه المؤامرة وافشالها على طريق المصالحة وانجازها.

وأضاف: "نحن جادين وأبو مازن جاد في نبذ الخلافات واتمام المصالحة وسنكبر على كافة الصغائر لأن فلسطين اكبر منا جميعا لنكن جبهة واحدة لاسقاط هذه الصفقة".

رام الله الاخباري