رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجهاز الأمني في إسرائيل يشعر بالقلق إزاء دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقيادة حركة حماس للمشاركة في اجتماع القيادة الفلسطينية الذي عقد مساء أمس في رام الله .
وذكرت صحيفة "هارتس" العبرية ان الجهاز الأمني في اسرائيل يفحص ما إذا سيكون لهذه الخطوة آثار أكثر جوهرية من مجرد بيان رمزي عن الوحدة الفلسطينية في مواجهة الخطة، مشيرة الى ان المستويات السياسية والعسكرية في إسرائيل تعمل على منع حماس من الانضمام إلى الاحتجاج على صفقة القرن ، وتحاول أن توضح للمنظمة أن الخطة لن تؤثر على الترتيب بين الأطراف في القطاع.
ووفقاً للصحيفة فإن مسؤولين أمنيين أجروا مؤخرا محادثات مع مسؤولين في القيادة الفلسطينية وكبار المسؤولين الأمنيين في محاولة لتهدئتهم في ضوء نشر خطة ترامب، موضحة ان المؤسسة الأمنية تريد الحفاظ على التنسيق الأمني مع الفلسطينيين لمنع التدهور العنيف في المنطقة في شكل احتجاجات واحتكاكات مع جنود الجيش الإسرائيلي.
وبحسب الصحيفة، قال مسؤولو الأمن لمسؤولين كبار في السلطة إنه من الأفضل لهم في هذا الوقت تجنب تشجيع الجمهور على الخروج للتظاهر، لأنه من الصعب معرفة ما إذا كانت الخطة الأمريكية ستنفذ بالفعل بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وتعتقد المؤسسة الأمنية أنه لا ينبغي لإسرائيل أن تتخذ أو تلتزم بأي خطوات مثيرة قد تحرج الفلسطينيين ، وهذا لمنع حدوث موقف من شأنه أن يجعل القيادة الفلسطينية تدفع الجمهور إلى التظاهر ومواجهة جنود الجيش الإسرائيلي".
وزعت الصحيفة أن الجهاز الأمني في اسرائيل يقدر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يوقف التنسيق الأمني في الوقت القريب وسيفضل الانتظار لرؤية تداعيات صفقة القرن.
وتابعت الصحيفة" أنه وكخطوة بناءة إزاء حماس، وافقت إسرائيل، أمس الأول، على إدخال ستة أطنان من الإسمنت – لأول مرة منذ عملية الجرف الصامد ، وكانت إسرائيل قد حظرت إدخال الإسمنت منذ العملية لأن حماس استخدمته لبناء شبكة من الأنفاق الهجومية، التي دخل جزء منها إلى إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، لأول مرة منذ بدء المظاهرات على طول السياج في غزة ، وافقت إسرائيل على إدخال إطارات إلى غزة ، وسبق ان تم منع إدخالها بعد قيام المتظاهرين بإحراق الإطارات كي يعمي دخانها قناصة الجيش الإسرائيلي عن رؤية المتظاهرين. كما سمحت إسرائيل بدخول 600 طن من الفراولة من غزة إلى أراضيها، بعد ان كان يسمح لقطاع غزة بتصديرها فقط إلى الضفة الغربية أو
الأردن."
ويعتقد الجهاز الأمني في اسرائيل وفقا للصحيفة يعتقد أن الخطوات المتخذة للحفاظ على الترتيبات ستجعل قادة حماس يتجنبون عن الحدود. الاحتجاجات الواسعة ضد خطة ترامب، ويكتفون بالاحتجاجات بشكل أساسي في قطاع غزة وبعيدا عن الحدود.
وكالة سوا