رام الله الاخباري:
هدد رؤساء مستوطنات الضفة الغربية بعرقلة تطبيق "صفقة القرن" الأمريكية المقرر الاعلان عنها مساء اليوم، إذا لم يتم إحداث تغييرات جوهرية في بعض بنودها وبخاصة المتعلقة بمنح الفلسطينيين مناطق قريبة من المستوطنات.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن العشرات من نشطاء اليمين من مستوطني الضفة الغربية أرسلوا كتاباً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو طالبوه فيه برفض بعض بنود صفقة القرن والخاصة بإبقاء 15 مستوطنة داخل الدولة الفلسطينية.
وجاء في الكتاب بان "بسط السيادة الإسرائيلية" على مستوطنات الضفة الغربية يعد انجازاً كبيراً ومع ذلك فهنالك خطر حقيقي لا يمكنهم التسليم به بأي شكل وهو تحويل بعض المستوطنات والكتل الاستيطانية إلى جزر محصورة داخل الدولة الفلسطينية.
كما جاء في الكتاب بان مستوطني الضفة لن يسلموا بهكذا صفقة ولن يسلموا بمنح السلطة تفويضاً بالبناء قرب المستوطنات وتطويقها من كل اتجاه ، وأنهم لن يقبلوا بالسفر عبر طرقات محاطة بالفلسطينيين من كل اتجاه وأنه وفي حال الموافقة على الصفقة فستتخلى "إسرائيل" عن المستوطنين لقدرهم المحتوم.
وهدد رؤساء مستوطنات الضفة الغربية في كتابهم بوقوفهم بأجسادهم أمام تحويل 15 مستوطنة إلى جزر محاصرة داخل الدولة الفلسطينية ، بينما يرون بان فكرة سيطرة السلطة على المناطق المفتوحة والغير مأهولة من الضفة لا يمكن تمريرها وأنه في حال تمرير هكذا صفقة فسيتحول السهل الساحلي غرباً إلى غلاف فلسطين وذلك على غرار غلاف غزة بالجنوب.
وطالب المستوطنون في كتابهم بإلغاء الإدارة المدنية وربط المستوطنات إدارياً وأمنيا مع الوزارات الإسرائيلية مهددين بمقاومة تطبيق الصفقة بأجسادهم.
وركز المستوطنون في كتابهم على وعودات نتنياهو السابقة بعدم إخلاء أي مستوطن من بيته او اجتثاث أي مستوطنة ، متخوفين من تحويل مستوطنات الضفة الى مستوطنات محاصرة وذلك على غرار مستوطنة "نتساريم " في قطاع غزة قبل إخلائها.
