رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
دعا نمرود غورين رئيس المعهد الإسرائيلي للدراسات الإقليمية- ميتافيم، المجتمع الدولي إلى منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الإعلان عن "صفقة القرن".
وقال غورين في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الاثنين: "المجتمع الدولي مطالب بأن يقول لا للرئيس دونالد ترامب، لأن السلطة الفلسطينية التي تخوض
صراعا سياسيا وليس عسكريا ضد إسرائيل، باتت من دون حلفاء حول العالم، والنتيجة تتمثل في إعلان صفقة القرن، مما يتطلب أن يتغير الوضع القائم حاليا".
وأضاف: أن "السنوات الثلاث الماضية منذ انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، سحب المجتمع الدولي يده من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن اليوم بعد إعلان معظم
تفاصيل صفقة القرن التي تتجاهل كليا حل الدولتين، فقد آن أوان أن يسمع المجتمع الدولي كلمته أمام ترامب، بأن يقول له "لا".وفقا لترجمة موقع "عربي 21".
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أنه منذ بداية الحديث الأمريكي عن صفقة القرن، فقد حشر المجتمع الدولي في الزاوية، حتى بعد أن تبين أن الصفقة تصعب إمكانية حل الصراع،
لكن المجتمع الدولي لم يقدم في المقابل أي مبادرة جدية، وحافظت معظم دول العالم على التزام الصمت.
وأوضح أن زعماء العالم ادعوا أنه لا يمكن الدخول في جدل مع ترامب حول الصفقة، لأنه ليس شريكا في الحوار، وربما لأن الصفقة لن يتم إعلانها من الأساس، في حين أنه
بينما يعيش الإسرائيليون ذروة الجدل عن استراتيجية الضم، فقد وصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع أكثر من أربعين زعيما ورئيسا حول العالم لإحياء ذكرى المحرقة، لكن جميعهم تجاهلوا أي حديث عن صفقة القرن، على الأقل علانية.
وتابع الكاتب الإسرائيلي أن "ترامب بينما يتحضر لإعلان صفقة القرن، فقد أعلن مقاطعته للقيادة الفلسطينية، وتقليص الأموال عنها، وأوقف تمويل دعم المؤسسات الفلسطينية
ومنظمات السلام والأجسام الدولية، ومنح غطاءه للمشاريع الاستيطانية، ودعا لعقد مؤتمرات ومنتديات دولية دون حضور السلطة الفلسطينية، وعمل على تحييد دور اللجنة
الرباعية الدولية، حتى وصلنا إلى أن الولايات المتحدة فقدت أي اتصال لها بالفلسطينيين، وهكذا فقدت دورها وسيطا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
عربي 21