الجهاد الاسلامي: الأمور ذاهبة نحو التصعيد

thumb

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري :

أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور محمد الهندي، إن الحديث عن صفقة القرن في هذا الوقت يستهدف تصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية، وأن الأمور ستذهب نحو التصعيد.

وأضاف الهندي في تصريح صحفي "كل التحركات التي تحدث في المنطقة اليوم تستهدف القضية الفلسطينية وتصفيه ما تبقى من هذه القضية، التي كانت تهم كل العرب والمسلمين، واليوم أصبحت قضية وطنية فلسطينية داخلية لا تخص أحدا، فيما اسرائيل تتوغل لتهود القدس وتعتدي على الأقصى، وفي كل يوم تزيد الاستيطان في الأراضي التي أملت السلطة بأن تتحول إلى دولة فلسطينية".

وتابع: "هناك مخاطر كبيرة، سواء أعلن ترامب عن صفقته أو لم يعلن، فالوقائع على الأرض تتجه نحو التصعيد، فإسرائيل ماضية في تهويد القدس وفرض قوانينها على الضفة الغربية، والكل في غياب تام".

وأشار الهندي أنه من المتوقع يتم تطبيق صفقة القرن على القدس، وصولا للاعتراف بها كعاصمة موحدة لاسرائيل، ومن ثم ضم مناطق (ج) للاحتلال.

وقال: "من حق السلطة التي لا نسمع لها صوتا أن تعترض، لأن هذه الصفقة موجهة أساسا ضدها" مشيرا إلى ضرورة الرهان على قوة وحيوية الشعب الفلسطيني وترك المراهنة على الشراكة مع العدو وعلى ما يسمى بالشرعية الدولية التي تذهب خلفها السلطة اليوم."

وأردف" الترتيبات اليوم لصفقة القرن تسمى ترتيبات إقليمية بين الكيان وبين دول مصنفة بأنها معتدله، وهذه الترتيبات تستهدف القفز عن القضية الفلسطينية وبناء تحالفات بين الدول التي تسمى معتدله وبين اسرائيل، وكل المطالب بإعطاء الفلسطينيين دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة ذهبت أدراج الرياح" مؤكدا أن المقاومة ترفض كل هذه الترتيبات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية."

وأكد الهندي أن الرهان على الغرب أو على الإقليم رهان خاسر، مبينا أن كل الشعارات التي تصدر من هؤلاء الذين احتفلوا على أرض القدس بالأمس، شعارات فارغة المضمون.

وأشار: "الغرب المنافق لا يعطي الضعفاء حقوقهم، والقوة الحقيقية هي قوة الشعب الفلسطيني، والمعركة طويلة ومفتوحة، وأن الاستعداد للتضحية كبير."

وكالة سوا