الجزائر: استمرار الحراك للجمعة الـ49..وتصريحات لتبون تزيده اشتعالاً

الحراك في الجزائر

رام الله الاخباري : 

رفع اليوم عشرات الآلاف من المحتجّين الذين خرجوا بالعاصمة الجزائر وعدد من الولايات، الشّعارات الرّافضة لاستغلال الغاز الصّخري، وذلك في الجمعة الـ49 من عمر الحراك الشعبي المستمر منذ 22 فبراير/ شباط الماضي.

وجاء احتجاج المتظاهرين اليوم على استغلال الغاز الصّخري، بعد تصريح الرّئيس الجديد، عبد المجيد تبّون (74عاما)، خلال حوار بثّه التلفزيون الرّسمي، أنّه يرى في ذلك

حلا لمشاكل اقتصاد بلاده، فيما يرى المعارضون أنه ليس إلا استمرارا لسياسة الريع المعتمدة من قبل النظام، وأن الافضل هو تنويع الاقتصاد والاستثمار في الطاقة الشمسية مثلا.

 

ورفع الحراكيون لافتات كتب عليها “الغاز الصّخري يخدم شركة توتال الفرنسية” و “توتال الفرنسية دخلت لقصر المرادية” و “الغاز الصّخري أجندة خارجية واستعمال بالوكالة”، إلى جانب “لن نقبل بقتل أهالينا في الصحراء بالغاز الصّخري”..

و “جربوه في فرنسا الغاز الصخري”، على اعتبار أن فرنسا منعت استغلال الغاز الصخري المتوفر بمناطق فيها، بما فيها العاصمة باريس، لكنها في المقابل اتفقت في

2012  مع السلطات الجزائرية، أثناء حكم الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، على القيام بتجربة استغلال الغاز الصخري في الجزائر، كما كشفت حينها مجلة “لوبوان” الفرنسية.

وقد تعرض المشروع خلال السنوات الماضية إالى رفض شعبي عارم، خاصة في المناطق الصحراوية في جنوب البلاد، وبألأخص عين صالح.

وتمسّك المتظاهرون رغم مرور 11 شهرا من “ثورتهم السّلمية” التي طالبوا من خلالها بإسقاط نظام بوتفليقة ورحيل جميع رموزه، وبتغيير حقيقي للنظاموالمطالبة بمدنية الدّولة، مردّدين مرة أخرى شعارات مناوئة لـما يرون أنه “الحكم العسكري” و”للجنرالات”.

وجدد المحتجّون رفضهم للرئيس تبون، ورددوا “تبون رئيس غير شرعي”، و”دولة مدنية ورئيس بلا شرعية”، وكذلك “إمّا نحن أو أنتم… لن نتوقّف عن التّظاهر”، مطالبين بالاستجابة لصوت الشّارع.

وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح معتقلي الحراك، ومن بينهم كريم طابو، الناشط السياسي، الذي توفيت جدته، والطالبة نور الهدى عقادي، التي رفض مثل طابو، طلب الإفراج المؤقت عنها.