رام الله الاخباري :
أعرب الأمير تشارلز، أمير ويلز، خلال زيارته الأولى لفلسطين، عن أمله بأن ينعم الشعب الفلسطيني "بالحرية والعدالة والمساواة".
وقال في كلمة أمام حشد من القيادات الفلسطينية بمن فيهم رجال دين مسيحيون ومسلمون، اليوم الجمعة، "لا يمكنني إلا أن أشاطركم وأشاطر كافة الأهالي الصلوات من أجل
سلام عادل ودائم، يجب أن نتابع هذه القضية بإيمان وعزم وأن نسعى إلى لأم الجروح التي تسببت في مثل هذه الآلام. أسمى أمنياتي هي أن يجلب المستقبل الحرية والعدالة والمساواة لجميع الفلسطينيين وأن ينعموا بالرخاء والازدهار".
وأضاف الأمير تشارلز "أنّ قلبه يتألم بسبب المعاناة والانقسام المتواصل حتى الآن". وقال: "لا يمكن لأي شخص يزور بيت لحم اليوم أن يغفل عن أوجه المشقة المستمرة والوضع الذي تواجهه".
وتابع: "في مكان آخر من العالم أيضاً سعيت لبناء جسور بين الأديان المختلفة حتى نتعلم من بعضنا البعض ونصبح أقوى بفضل ذلك".
والتقى الأمير تشارلز بالرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيت لحم، وصلى مع رجال دين مسيحيين، وزار قبر جدته، التي دُفن جثمانها على جبل الزيتون بالقدس، وكرمتها "إسرائيل" لأنها أنقذت أسرة يهودية أثناء المحرقة، بحسب وكالة رويترز.
UK’s Prince Charles, in Jerusalem, honours grandmother’s wartime heroism saving Jews https://t.co/g32GqqmyRL pic.twitter.com/xFBXJzR7Ii
— Middle East Monitor (@MiddleEastMnt) January 23, 2020
وتضمنت رحلة الأمير تشارلز، التي امتدت لمسافة 8 كيلومترات إلى بيت لحم، عبور نقطة تفتيش عسكرية إسرائيلية من أجل الوصول إلى الجانب الآخر من الجدار الخرساني الذي بنته إسرائيل عبر الضفة الغربية التي احتلتها في حرب عام 1967.
وقال تشارلز (71 عاما) إن "أعظم المآسي" ستتجسد في حالة اختفاء المجتمعات المسيحية الفلسطينية القديمة من الأراضي المقدسة، في إشارة إلى رحيل كثير من المسيحيين العرب من الشرق الأوسط.
وتتجنب العائلة المالكة في بريطانيا الخوض في شؤون السياسة، إلا أن تشارلز، الذي سيصبح حاكما لكنيسة إنجلترا عندما يعتلي العرش، طالما تحدث عن قضايا مثل الحوار بين الأديان والبيئة.