رام الله الإخباري
رام الله الاخباري
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن ظاهرة التهرب من التجند للجيش الإسرائيلي، ارتفعت بشكل كبير، حيث وصلت إلى أن (32.9%) من الشبان الذين استدعوا للخدمة العسكرية، في العام الحالي.
وأوضحت الصحيفة، أن ذريعة "الاعفاء النفسي"، كانت أكثر أحد البنود التي يعتمدون عليها للإعفاء من الخدمة العسكرية مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي ينظر بخطورة إلى هذه الظاهرة.
وبحسب ما نقل موقع "عرب 48" عن الصحيفة، فإن قائد شعبة القوى البشرية في الجيش، موطي ألموز، عمّم رسالة على ضباط الصحة النفسية، بعنوان "خطوات من أجل وقف ارتفاع الإعفاء النفسي".
وجاء في تعميم ألموز أن "من واجبنا التأكد من أن القرار بشأن إعفاء نفسي يُتخذ بشكل مهني ومسؤول ويحترم المرشحين للخدمة في الجيش الإسرائيلي".
وأشارت الصحيفة إلى أنه يضاف إلى ثُلث الشبان الذين يحصلون على الإعفاء النفسي، يتسرب 15% من المجندين من الجيش خلال خدمتهم العسكرية، ما يعني أن قرابة نصف الشبان الإسرائيليين لا يخدمون في الجيش أو لا ينهون خدمتهم العسكرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن معطيات الجيش الإسرائيلي، أظهرت أن هذه الظاهرة منتشرة بين المجندات أيضا، حيث يتوقع أن يشمل الإعفاء 44.3% من المرشحات للتجنيد، وإن كان ذلك الأسباب أخرى.
ولم تخف الصحيفة، أن نسبة الإعفاءات النفسية كانت قبل خمسة سنوات 4.5%، فيما كانت العام الماضي 6.5%، متوقعة أن تصل إلى 8.3% في العام الحالي.
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن مقدمو طلبات الإعفاء يستندون إلى تقارير أطباء نفسيين من خارج الجيش.
ونقلت عن ضباط في شعبة القوى البشرية، تأكيدهم أن الارتفاع في الإعفاء النفسي ليس ناجما عن ارتفاع مفاجئ بالحالات النفسية، وإنما بسبب تراجع الحافز على الخدمة العسكرية بالأساس.
كما نقلت الصحيفة عن ضابط مسرّح من منظومة الصحية النفسية في الجيش الإسرائيلي، قوله إن "لا أحد سيعترف بذلك، لكن هذا أحد الأسباب التي تجعل يد ضباط الصحة النفسية خفيفة على نموذج الإعفاء".
وكتب ألموز في رسالته إلى ضباط الصحة النفسية أنه "ينبغي أن نرى أمام أعيننا أن الخدمة العسكرية ليست فقط كواجب أو حق وإنما كفرصة كبيرة بالنسبة للشاب، ولتطوعه من أجل الدولة وصقل شخصيته بشكل كبير خلال خدمته في الجيش الإسرائيلي. ويجدر أن يتم منح الإعفاء بعد ترجيح الرأي وكمخرج أخير، ومن خلال إدراك الحساسية والخطر الذي يؤخذ بالحسبان وبالتشاور مع جهات التصنيف".
عرب 48