رام الله الاخباري:
أعلن مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم السبت، أن العام 2020 الجاري لن يكون أفضل من عام 2019 الماضي الذي صُنف على انه عام القمع والتنكيل بالأسرى، نظراً للإصابات الكثيرة التي وقعت خلاله في صفوف الاسرى.
وقال رياض الأشقر الناطق الإعلامي باسم المركز، إن ملامح العام الجديد بدأت تظهر في اجراءات عقابية جديدة نفذتها ادارة سجون الاحتلال خلال الأيام الأولى من العام، وطالت العديد من السجون أبرزها "ريمون ومجدو" كما طالت الاطفال في سجن عوفر.
وحذر الأشقر من حالة التوتر التي تسود سجن "ريمون" منذ بداية العام الجاري، على اثر الاعتداءات والاقتحامات التي نفذتها ادارة السجون ووحداتها الخاصة القمعية، التي اقتحمت السجن 5 مرات خلال العام الجديد، وقامت خلالها بالتنكيل بالأسرى والاعتداء عليهم بالضرب.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال أجرت عمليات نقل جماعية لأقسام كاملة، حيث بدأت بنقل أسرى قسم (6) وعددهم (120) أسيراً إلى سجن "نفحة"، دون ان تسمح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم، أو ملابسهم، رغم البرد الشديد.
وأوضح الأشقر أن وحدات القمع التابعة لإدارة السجون اقتحمت قسم (2) في ريمون، ونكلت بالأسرى، وأخرجتهم من القسم بشكل استفزازي ووزعتهم على الأقسام الأخرى، فيما اقتحمت قسم (3) ونقلت أعضاء من الهيئة التنظيمية لحركة فتح الى سجن نفحة في ظروف قاسية.
كما لفت إلى أن عمليات القمع طالت سجن مجدو الذي اقتحمته وحدات (المتسادا ودرور واليماز) الخاصة واعتدت على الاسرى في قسم (4) وأصابت أربعة أسرى بجراح ورضوض خلال تصديهم لوحدات القمع، وتم اغلاق القسم بالكامل، ونقل 20 اسيرا الى زنازين العقاب.
وتابع الأشقر: "طالت تلك الاعتداءات الأطفال القاصرين حيث اقدمت الادارة على نقل (34) طفلاً من سجن عوفر الى سجن الدامون دون مرافقة ممثليهم من الأسرى البالغين، مما يشكّل خطورة حقيقية على مصيرهم".
وحذر الأشقر من نية الاحتلال تصعيد اعتداءاته بحق الأسرى، ومصادره حقوقهم وانجازاتهم، والعودة بهم الى سنوات السبعينات، واستخدام وسائل التعذيب القاسية التي تراجع عنها لفترة من الزمن حيث بدا ذلك واضحاً خلال التحقيق مع الأسير "وليد حناتشه" والأسير "سامر العربيد" والأسير "جميل درعاوى" والأسيرة "ميس ابوغوش" ، وغيرهم من الأسرى .