رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أظهر تقريران نشرا مؤخراً في 15 يناير/كانون الأول، أحدهما صادر عن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، والآخر عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي
NOAA، أن عام 2019 كان أكثر الأعوام حرارة على الإطلاق، إذ تشارك مع عام 2016 بهذه الميزة التي لا يرغب أحد في الحصول عليها.
ووفق التقريرين، فقد سجّلَت درجة الحرارة ارتفاعا يقدر بـ1.2 درجة مئوية على ما كانت عليه درجة الحرارة قبل الثورة الصناعية.
وجاء في التقرير أن الخمس السنوات الأخيرة، تحديداً منذ عام 2015، كانت الأكثر دفئاً على كوكب الأرض منذ بداية الرصد الرسمي حسب سجلات العلماء التي بدأت قبل 140 عاماً، تحديداً عام 1880.
وقد خلص التقريران أيضاً إلى أن عام 2019 كان الأكثر سخونة على الإطلاق في ما يتعلق بمحيطات العالَم، وهو ما يهدِّد الثروة السمكية التي ربما تهدد ملايين البشر بالمجاعة.
ووفقا لـ"تي آر تي عربي"، فإن انتشار الحرائق والجفاف، والتصحر الذي بات يضرب الشطآن البحرية، والسقوط غير المنتظم للأمطار، وذوبان الجليد الذي يهدِّد برفع
مستوى سطح البحر الأمر الذي يهدد الكثير من الدول والمدن الجزيرية، يتطلب رفع مستوى حالة الطوارئ القصوى في كل عواصم العالَم، والتحرك وفق خطة مشتركة لمواجهة خطر يتهدد الجميع.
وأضافت: "ربما ما زال هذا يُعَدّ أضغاث أحلام، فالعالَم اليوم مشغول بالصراعات الجيو-سياسية، أما تلك الجيو-مناخية فلا يأبه لها إلا القليل. حتى تلك الجهود الجماعية التي
تكللت بتوقيع اتفاقية المناخ عام 2015 باءت بالفشل مع انسحاب الولايات المتحدة منها مع مجيء إدارة الرئيس دونالد ترمب.
وتابع: "في مسلسل "خلاص" كان داريس، وهو رائد في الصناعات التكنولوجيا يقوم على تطوير نموذج مكوك الفضاء الذي من شأنه أن يحرف النيزك عن مساره، يعمل في ذات الوقت على تصميم مركبة فضائية تسير بالطاقة النووية للوصول إلى المريخ".
واستطرد: "بالنسبة إليه لم تعُد الأرض مكاناً آمناً للبشر، وكان لا بد من البحث عن خيارات راديكالية من قبيل استعمار كوكب المريخ. كان يبحث عن 160 شخص لكي .
يرافقوه في هذه الرحلة التي ستكون بداية غرس الجنس البشري في كوكب المريخ ليبدؤوا بذلك بحياة جديدة كليّاً هناك، ويكون بذلك قد حقق النسخة الحديثة من "نوح" عليه السلام".
وأشار إلى أن هذا الخلاص يتلاءم بلا شك مع الخيال العلمي، مع تأكيد أن رحلة الإنسان إلى المريخ لم تعُد حلماً، بل قد نسمع عن أول رحلة قريباً، موضحا أن ما نحتاج إليه
هنا هو الخلاص الواقعي الذي من شأنه أن ينقذ حياة سبعة مليارات إنسان على كوكب الأرض، بالإضافة إلى المليارات من الأجناس الأخرى.
تي ار تي عربية