رام الله الاخباري:
أكد خليل الحية، القيادي في حركة حماس، اليوم الخميس، أن العلاقة مع المملكة العربية السعودية، تمر بحالة من الفتور والقطيعة، فرضتها الأخيرة ضد حركته، نافيا وجود عداوة بينهما.
ونفى الحية، في حوار مع الموقع الرسمي لحركة حماس، وجود أي عداوات بين حركته، والمملكة العربية السعودية، مبينا أن حركته لا تعلن أي عداوة لأي دولة عربية أو إسلامية.
وأضاف: "هؤلاء جميعًا هم أهلنا وعزوتنا وظهرنا، ونطالبهم بدعم شعبنا وصموده والوقوف إلى جانبنا، هكذا كانوا، وهكذا نريدهم اليوم، لكن للأسف هناك حالة من الفتور، وربما القطيعة فرضها الإخوة في السعودية، هذا شأنهم، لكن نحن معنيون بعلاقة مع السعودية على قاعدة احتضان القضية الفلسطينية ودعمها، وعلى قاعدة إبقاء العلاقات مع جميع الدول.
وشدد الحية على أن حركة حماس لا تقبل أن يُفرض عليها إقامة علاقة مع دولة مقابل مقاطعة الدولة الأخرى، وهو ما لم يقبله الشعب الفلسطيني أيضًا على مدار التاريخ.
كما كشف القيادي في حماس النقاب عن أن حركته تسعى اليوم لإبرام صفقة أسرى مشرفة فيما بين أيدي الحركة من جنود الاحتلال، متهما الاحتلال بالتلكؤ بهذه القضية وأنه لا يريد دفع الثمن.
وأكد على أن حماس وطواقمها جاهزة لإبرام صفقة مشرفة، لكن على الاحتلال، أن يكون جاهزًا لها، وأن يتراجع عن سياسة تزييف الحقائق أمام العالم.
ووفقا لمراقبون فلسطينيون، فإن العلاقات بين المملكة السعودية وحركة "حماس"، وصلت أسوأ مراحلها، بعد إعلان الأخيرة قبل أشهر عبر بيان أن الرياض تعتقل أحد قادتها، إلى جانب العديد من الفلسطينيين.
وقالت حماس، إن جهاز مباحث أمن الدولة السعودية، يعتقل منذ 5 شهور القيادي محمد الخضري (81 عاما) ونجله، موضحةً أن المذكور كان مسؤولا عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
واعتبرت السنوات الأولى من تأسيس "حماس" عام 1987، ذروة هذه العلاقة، حيث اتجهت نحو "الرسمية" حين التقى مدير المخابرات السعودية آنذاك، بالقيادي موسى أبو مرزوق عام 1988، وافتتحت الحركة مكتبا لها (غير مُعلن) في الرياض، لكن العلاقة شهدت حالة مد وجزر على مدار العقود السابقة في ظل التغييرات السياسية.
وتغيّر المشهد السياسي في المنطقة العربية والإسلامية، تزامنا مع اندلاع أحداث ما يُعرف إعلاميا بـ"الربيع العربي"، ثم عقب تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد.
وفي هذه الفترة، نعت مسؤولون سعوديون، حركة "حماس"، ولأول مرة، بـ"الحركة الإرهابية".