رام الله الاخباري :
قال القائم بأعمال ممثل مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس، توماس نيكلسون، إن "الاتحاد يشعر بالقلق إزاء التطورات المقلقة والعنف في العيسوية، وينبغي للجهات المسؤولة على أرض الواقع أن تتحلى بالهدوء وضبط النفس من أجل منع اي تصعيد".
وأكد نيكلسون أن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يؤيدون الحق في التعليم وحددوا حقوق الطفل كأولوية من خلال استراتيجية الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان
والديمقراطية للفترة 2016-2020، وقال: "على إسرائيل الالتزام بحماية حقوق الطفل واحترامها والوفاء بها، وذلك بضمان أن تكون المدارس أماكن آمنة مصونة للأطفال".
جاء ذلك لدى زيارة رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، بلدة العيسوية شمال شرق مدينة القدس المحتلة، والتقوا بالسكان وممثلي المنظمات المدنية الذين اطلعوهم على الاقتحامات والاشتباكات المستمرة غير المسبوقة التي تتعرض لها البلدة منذ شهر أيار 2019.
والتقى رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي بالسكان وممثلي المجتمعات المحلية وممثلي المنظمات المدنية الناشطة في العيسوية.
وتحدثوا عن تزايد التواجد غير المسبوق لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أيار 2019، اضافة إلى التوغلات اليومية - وكثير منها يحدث بالقرب من المدارس.
وأعرب المتحاورون عن أن الاقتحامات أسفرت عن وقوع عدة حوادث خطيرة وحشية للشرطة، بما في ذلك الاعتداء على السكان واستخدام الطلقات المطاطية والغاز المسيل للدموع والقنابل الصاعقة والاقتحامات الليلية والاعتقالات.
وأشاروا إلى أن الاعتقالات طالت 700 شخص خلال الفترة الماضية، وتم توجيه التهم لحوالي 30 منهم، واطلع رؤساء بعثات الاتحاد الأوروبي أيضا على الوضع التعليمي والتحديات التي يواجهها الطلاب الفلسطينيون في العيسوية.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن موقفه بشأن القدس لم يتغير، وأنه لا بد من الوفاء بالتطلعات المشروعة للطرفين، والتوصل إلى حل من خلال المفاوضات لحل وضع القدس بوصفها عاصمة الدولتين في المستقبل.