ايران : "لن نصدق ترامب "

ترامب وايران

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري :

قال سفير طهران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، إن بلاده تعتقد بأن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتعاون "لا يمكن تصديقها" في ظل فرض واشنطن عقوبات على طهران.

وأضاف السفير روانجي في تصريحات صحفية، أن واشنطن "بدأت سلسلة جديدة من التصعيد والعداء تجاه إيران بقتل قاسم سليماني".

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب، قد اعلنت أمس الأربعاء، أن واشنطن ستفرض مزيداً من العقوبات على طهران، رداً على استهداف صاروخي إيراني لقواعد عسكرية تضم قوات أمريكية في العراق.

وأحجم ترامب في كلمة ألقاها، الأربعاء، في البيت الأبيض عن توجيه أي تهديد مباشر بعمل عسكري ضد إيران.

ودعا الرئيس الامريكي روسيا والصين والدول الحليفة لأمريكا (المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا) الى التخلي عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والعمل على اتفاق جديد.

وقال: "علينا جميعا العمل سويا نحو إبرام اتفاق مع إيران يجعل العالم أكثر أمنا وأكثر سلما".وأشار: "تدمير داعش الذي هو عدو طبيعي لإيران يصب في مصلحتها، ويجب أن نعمل سويا على هذا الأمر وغيرها من الأمور المشتركة".

يذكر أن الحرس الثوري الإيراني، أعلن صباح أمس، استهداف قاعدتين عسكريتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال قائد فيلق القدس، الذي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها قتلته في غارة بمطار بغداد قبل أيام.

وقال الحرس الثوري أن العملية تأتي انتقاما لمقتل القائد العسكري قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وأطلق على العملية اسم "الشهيد سليماني".

وفي ذات السياق، قال مندوب إيران في الأمم المتحدة أن قصف قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق يتوافق مع مبدأ الدفاع عن النفس، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية "مهر".

ووجه رسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيس مجلس الأمن الدولي، اعتبر فيها "الإجراء الأمريكي باغتيال الشهيد القائد قاسم سليماني بأنه عمل إرهابي".

وقال المندوب أن عملية قصف "عين الأسد" جرت وفق أهداف عسكرية دقيقة وذكية، وفي الوقت ذاته لم تلحق أي أضرار بالمدنيين والممتلكات غير العسكرية في المنطقة.

ووفقا للمندوب، فأن إيران بصفتها عضوا مسؤولا في منظمة الأمم المتحدة ملتزمة بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق منظمة الأمم المتحدة وأنها ملتزمة بصون السلام والأمن الدوليين، وتؤكد بأنها لا تسعى وراء تصعيد التوتر أو الحرب.

وكان الهجوم الإيراني عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية، فجر الجمعة 3 يناير/كانون الثاني، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، أسفرت عن مقتل سليماني، والمهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين.

رويترز