رام الله الاخباري:
شدد عزام الأحمد عضو اللجنتين المركزية لحركة "فتح"، التنفيذية لمنظمة التحرير، الأربعاء، على تمسك حركته بإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، مؤكدا أن "ابن القدس يجب أن يصوت داخل القدس".
ونقل التلفزيون الرسمية عن الأحمد قوله، إنه "حينما تجري الانتخابات في العادة، نحن نبلغ إسرائيل، ولا نستأذنها؛ كونها الدولة التي ما زالت تحتلنا"، منوها إلى أنه جرى إبلاغها شفويا من البداية حتى لا تضع العراقيل أمام إجرائها في القدس والمناطق "ج".
وأضاف الأحمد: "بعد 3 أسابيع، طلبوا رسالة خطية من حسين الشيخ (رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية)، وأرسلناها منذ شهر، وحتى الآن لم ترد إسرائيل سواء بنعم أو لا، مشيرا إلى أن هناك اجتماع سيعقده صائب عريقات (أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير) الخميس مع ممثلي الدول الأوروبية، ليطلب منهم مرة أخرى الضغط على إسرائيل.
ووفق الأحمد، فإن الردود الأولية سلبية، حيث ما سُرِب في الإعلام الإسرائيلي يؤكد أنهم قالوا لا، مستدركا : "لكن نحن نريد كلاما رسميا وواضحا"، مبينا أن "بعض الأوروبيين طرحوا التصويت الإلكتروني في القدس، وهذا غير مقبول". وفق حديثه.
وتابع إنه من الاستحالة أن تجري الانتخابات خلال هذه الفترة، كون الانتخابات الإسرائيلية في 2 مارس المقبل، مستطردا : "سياسيا، علينا أن نتروى (..) نريد أن نعرف أين إسرائيل متجهة. هل باتجاه استمرار التسلط في وجهنا أم غير ذلك".
كما أشار الأحمد إلى أن حركته تعمل وتستعد وشكلت اللجان ذات الاختصاص؛ للتحضير للانتخابات وكأنها ستجري بعد شهر.
وأكد أنه حال رفضت إسرائيل، فإنه سيتم دراسة الاحتمالات التي من الممكن القيام بها؛ "لأننا جادون في إجراء الانتخابات"، ملمحا إلى أن الرئيس محمود عباس سيدعو الفصائل للاجتماع حال واصلت إسرائيل رفض إجراء الانتخابات في القدس.
وذكر أن الرئيس عباس طلب من مركزية فتح، دراسة كل الاحتمالات وكيفية جعل الانتخابات مادة صراع مع إسرائيل، مردفا : "نحن دولة تحت الاحتلال، وواجب المجتمع الدولي أن يوفر لنا كل الإمكانيات السياسية والمادية بما فيها استخدام مقراتهم".
وأضاف : "إذا كانوا يريدون وضع قيود على السلطة بهذا الشكل. لماذا تبقى قائمة"، موضحا أن "طموحنا ليس بقاء السلطة بحكم ذاتي إلى الأبد".
وبحسب الأحمد، فإن الفصل السابع هو استخدام القوة، وتقرره الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية "التي هي معنا وفق آخر تصويت"، عادا أنه "آن الأوان أن تتغير لعبة الأمم المتحدة وانظمتها وقوانينها، وتتحرر من الهيمنة الامريكية".
وفي سياق آخر، قال الأحمد إنه يتم التركيز على التهدئة بين حماس وإسرائيل؛ من أجل تفتيت وحدة شعبنا والقوى الفلسطينية، لافتا إلى أن نتنياهو يعمل لاستمرار الانقسام.
وأضاف : "نأمل أن تكون حماس جزء لا يتجزأ من الحركة الوطنية الفلسطينية، وتدرك معنى الحديث عن تهدئة طويلة الأمد التي تؤسس لدويلة في غزة".
ووفق الأحمد، فإن كل الفصائل الموجودة في غزة ليس لها علاقة بها ولم توقع عليها، معتبرا أن "حماس تتفرد بالقرار الوطني".
ووجه الأحمد رسالة إلى مصر، قائلا : "نقول لأشقائنا في مصر، يجب ألا يستخدم اسمهم في الموضوع، وأنا أعرف أنهم يعارضون بعض النقاط الجوهرية، ونقول لهم أي شيء يتعلق بأي سنتمتر من أراضي الدولة الفلسطينية، فإن المرجعية قيادة الشعب الفلسطيني ممثلة بقيادة منظمة التحرير على رأسها الرئيس عباس".
وتابع : "نأمل من الجميع ألا يتورطوا باتفاقيات سنعتبرها غير شرعية وضد شعبنا"، مستطردا : "نحن مع التهدئة ووقف إطلاق النار بما لا يتناقض مع حقوق شعبنا".
وأشار إلى أن "قرار الحرب والسلم قرار وطني، ولا يجوز لحماس أو فتح أو أي فصيل أن يتفرد به".