رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
أكد السفير الامريكي في اسرائيل ديفيد فريدمان، اليوم الأربعاء، أن الضفة الغربية ستكون محور خطة السلام الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن" المقرر نشرها خلال الشهرين المقبلين أي قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في مارس/آذار المقبل.
وأشار فريدمان خلال مؤتمر صحفي، إلى أن الضفة الغربية هي المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأمريكية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية.
وأضاف: "هناك 3 قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي أولا: وضع القدس التي اعترف الرئيس ترمب بها عاصمة لاسرائيل، وثانيا: وضع مرتفعات الجولان التي اعترف ترامب بسيادة إسرائيل عليها، وثالثا: وضع الضفة الغربية"
وتابع فريدمان: "الضفة الغربية، هي الأصعب والأكثر تعقيدا من بين القضايا، بسبب التجمع السكاني الفلسطيني الكبير فيها"، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية، في إشارة إلى الخطة المعروفة باسم "صفقة القرن".
كما أعلن فريدمان عن اتفاقه بشكل كامل على إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية العام الماضي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية، مخالفة للقانون الدولي.
ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية، فإن فريدمان امتنع عن استخدام تعبير "الضفة الغربية"، مكررا لمرات كثيرة التعبير التوراتي "يهودا والسامرة"، التي أشار إلى أن فيها مواقع ذات أهمية تاريخية بالنسبة لليهود، مثل مدينة الخليل وبيت ايل ومناطق أخرى.
ولفت السفير الأمريكية إلى أن "السؤال هو من يحق له المطالبة بهذه الأرض، هل هي إسرائيل التي تعترف الأمم المتحدة بحقوق دينية وتاريخية لها فيها، أو الأردن التي كانت هناك فقط لمدة 19 عاما بدون شرعية، أو الإمبراطورية العثمانية التي غسلت يدها من هذه الأرض، بعد الحرب العالمية الأولى"، زاعما أن "الجواب واضح جدا ..إن حق اليهود بالبقاء في الضفة الغربية واضح جدا".
وبشأن المستوطنات أكد أن إعلان بومبيو لا يحل الصراع حول الضفة الغربية ولكنه يعيد الأمور إلى مسارها، هناك أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون في الضفة الغربية، ونحن جميعا نأمل أن يعيشوا بكرامة وسلام وفرص، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك، ولكن بومبيو قال بوضوح إن من حق اليهود العيش في الضفة الغربية.
يذكر أن القناة الاسرائيلية 13 نقلت مساء أمس الثلاثاء عن مسؤولين إسرائيليين ان البيت الأبيض يدرس نشر خطة السلام قبل الانتخابات في آذار/مارس ، والتي تأجل موعد نشرها بسبب الانتخابات الإسرائيلية في آذار/مارس الماضي وأيلول/سبتمبر.
ووفقا لمسؤولون إسرائيليون فانه لم يتخذ قرار نهائي بعد حول الموضوع، لكن تتم دراسة الامر بجدية، ومن الأمور التي تشير الى هذا، وصول المبعوث الأمريكي الى إسرائيل هذا الأسبوع.
الأناضول