الفلبين تقرر إجلاء مواطنيها من الشرق الأوسط

medium_2020-01-08-4d3edb955e

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري :

قررت الفلبين إجلاء عشرات الآلاف من مواطنيها من الشرق الأوسط، وذلك بعد ساعات على الضربات التي وجّهتها إيران لقاعدتين تضمان جنوداً أمريكيين في العراق.

كما وأعلنت الوكالة الفيدرالية للطيران المدني أنها حظرت، اعتباراً من مساء الثلاثاء، على الطائرات المدنية الأمريكية التحليق فوق العراق وإيران والخليج بعد إطلاق الصواريخ.

وقال وزير العمل سيلفستر بيلو إن الأمر بمغادرة إيران ولبنان جاء في أعقاب إجلاء إلزامي للمواطنين من العراق.

وأضاف إنه سيكون "كابوساً" إذا تحوّل الصراع بين إيران والولايات المتحدة، حليفة الفلبين الوثيقة، إلى حرب شاملة، لكن الحكومة مستعدة لاتخاذ إجراءات لضمان توفير فرص عمل للعائدين.

وتابع «نناشدهم العودة إلى ديارهم… عندما تتحسن الظروف يمكنهم العودة (للشرق الأوسط) إذا أرادوا».

يشار الى أن أكثر من مليوني فلبيني يعيشون ويعملون في الشرق الأوسط، ويرسلون مليارات الدولارات من التحويلات النقدية السنوية، التي يمكن أن يعطّلها صراع واسع النطاق.

وأوضح بيلو أن أكثر من 30 ألفاً من هذا الرقم يعملون في لبنان، وأكثر من 1000 في إيران، باستثناء العمال غير المسجلين.

وذكرت وزارة الخارجية أن أكثر من 1600 فلبيني يعملون في العراق يقيمون في إقليم كردستان، والباقون يعملون في منشآت أمريكية، وغيرها من المنشآت الأجنبية في بغداد، وفي المؤسسات التجارية في أربيل.

وأوضح الناطق باسم شركة الخطوط الفرنسية «إير فرانس» على سبيل الاحتياط وفور الإعلان عن الضربات الصاروخية، قرّرت إير فرانس تعليق كل رحلاتها في الأجواء الإيرانية والعراقية حتى إشعار آخر.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية لوفتهانزا أنها ستُعلق «حتى إشعار آخر» رحلاتها في الأجواء الإيرانية والعراقية.

وقررت أيضاً إلغاء رحلة كانت مقررة الأربعاء بين فرانكفورت وطهران، بحسب بيان لها، مشيرةً إلى أن الالتفاف حول الأجواء العراقية والإيرانية سيكون «له تأثير على مدة» الرحلات الأخرى.

شركة «كي إل إم» الهولندية التابعة للمجموعة، أعلنت أيضاً عن الإجراءات الاحتياطية نفسها.

أما شركة «لوت» البولندية فقد أعلنت أنها ستسلُك مسارات جوية جديدة لتجنّب إيران، أثناء القيام برحلات نحو الهند وسنغافورة وسريلانكا وتايلاند، من دون أن يؤثر ذلك على مواعيد أو مدة الرحلات.

شركة «طيران الإمارات» و «فلاي دبي» للطيران المنخفض التكلفة أعلنتا من جانبهما عن إلغاء رحلاتهما المقررة إلى العاصمة العراقية بغداد «لأسباب تشغيلية»، بعد إطلاق إيران صواريخ بالستية على قاعدتين عسكريتين في العراق، يتمركز فيهما جنود أمريكيون.

وقالت «طيران الإمارات» في بيان، إنه «تم إلغاء طائرات الإمارات إي كي 943 من دبي إلى بغداد، وطائرة إي كي 944 من بغداد إلى دبي، في 8 من يناير/كانون الثاني، لأسباب تشغيلية».

كما أكدت الشركة على أنها تتابع التطورات عن كثب، وأنها على تواصل وثيق مع السلطات الحكومية ذات الصلة، مشيرة: «سنتخذ المزيد من التعديلات التشغيلية إذا اقتضت الحاجة».

من جانبها، أعلنت شركة «فلاي دبي» للطيران منخفض التكلفة، أنها قامت أيضاً بإلغاء رحلتها المقررة إلى بغداد الأربعاء، ولكنها أبقت على رحلاتها إلى مدن البصرة والنجف في العراق.

فيما لم تعلن شركات خليجية أخرى حتى الآن عن تعليق رحلاتها إلى العراق.

فرانس برس