شاب تونسي يهاجر الى إيطاليا بطريقة غريبة

thumb (3)

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري :

فوجئ مسؤولو نادي الرياضات البحرية بمدينة قليبية (الساحل الأقرب لأيطاليا) بهجرة شاب متدرب في النادي إلى إيطاليا على متن لوح شراعي، بعد أن خرج في حصة تدريبية بحرية بصحبة زملاء له كانوا يستعدون لمسابقة إقليمية في رياضة الألواح الشراعية.

ونزل حمزة لوراسي (20 عاما)، أحد الشباب المنتمين إلى نادي الرياضات البحرية، إلى بحر مدينة قليبية على متن لوح شراعي خاص بالنادي، في إطار حصة تدريبية استعدادا لمسابقة محلية بصحبة زملاء له، غير أنه غاب عن أنظار أصدقائه الذين عادوا إلى النادي ليعلموا عن اختفائه، قبل أن يتبين في وقت لاحق أنه بلغ السواحل الإيطالية على متن اللوح الشراعي في رحلة هجرة سرية.

رئيس نادي الرياضات البحرية، أحمد مسلماني، قال إن والد الشاب أعلم المسؤولين، صباح الثلاثاء، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من ابنه ليعلمه أنه وصل بسلام إلى السواحل الإيطالية، وأن رحلته على متن اللوح الشراعي كللت بالنجاح رغم سوء الأحوال الجوية حينها.

واوضح المسلماني، لـ"العربي الجديد"، أنّ الشاب الذي هاجر على متن اللوح الشراعي قاصدا إيطاليا يبلغ من العمر 20 عاما، وهو من أبرز العناصر في هذه الرياضة.

ووفقا للمسؤول في نادي الرياضات البحرية، فأنّ الشاب حمزة لوراسي يشكو وضعا اجتماعيا صعبا، وانقطع عن الدراسة في وقت مبكر، قبل أن يساعده مسؤولو النادي في الحصول على عمل بإحدى المؤسسات السياحية بصفة مدرب في رياضة الألواح الشراعية.

وقال المسؤول أن الشاب ركب مغامرة كبرى غير محسوبة العواقب، كان يمكن أن تودي بحياته بعد أن قطع مسافة 70 كيلومترا، عبر خلالها المسافة الفاصلة بين أقرب نقطة بحرية من تونس نحو السواحل الإيطالية، على متن لوح شراعي متوسط الحجم بطول 7 أمتار، وفق تأكيده.

وتابع" المهارات الكبيرة، التي اكتسبها الشاب حمزة لوراسي في قيادة اللوح الشراعي، ساعدته على بلوغ الضفة الشمالية للمتوسط بأمان، وقال "ليس من السهل التحكم في لوح شراعي لمدة ساعات طويلة في قلب البحر ووسط الرياح، التي يمكن أن تغير وجهته بسهولة أو تحطم أشرعته ".

وأكد بأن النادي لا يتحمل مسؤولية قرار الشاب بالهجرة بهذه الطريقة، غير أنه تقرر تعليق نشاطه فيه خوفا من تكراره التجربة.

يذكر أن مغامرة الشاب حمزة لوراسي لا تعد الأولى من نوعها، إذ سبق لشابين من النادي ذاته الهجرة نحو إيطاليا على متن قوارب شراعية مخصصة للتدريب، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

يشار الى أن نادي الرياضات البحرية بمدينة قليبية، أحد أهم النوادي المهتمة بهذا النشاط الرياضي في تونس، وهو يستعد للاحتفال بخمسين عاما من النشاط، ويضم حوالي 250 عضوا تتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و80 سنة.

العربي الجديد