رام الله الاخباري:
أعرب رئيس الشاباك الإسرائيلي نداف أرغمان، مساء الأربعاء، عن رفضه القاطع لإتمام تهدئة طويلة الأمد مع قطاع غزة، محذرا من أن ذلك سيعمل على إنشاء "حزب الله 2" في غزة، وتعاظم قوة حماس وفصائل المقاومة، وإضعاف السلطة الفلسطينية.
واستعان أرغمان خلال جلسة الكابينت الإسرائيلي أمس، بمقال نُشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" حول الإخفاق بالتعامل مع تعاظم قوة حزب الله في العقد الماضي، محذرا من أن حماس ستصبح أقوى أيضًا من حزب الله.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن الشاباك كرر موقفه الذي قاله الأسبوع الماضي، في معارضته إضعاف السلطة الفلسطينية وتقوية حماس، وانتقد قرار وزير الجيش نفتالي بينيت باقتطاع الأموال التي تحولها إسرائيل إلى السلطة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي، قوله: إن "تكثيف حماس لقوتها يمكن أن يكون خطيرا، لكن التهديد من الشمال أكبر خطراً، لكن يجب أن نكون على استعداد على أي حال، يمكن لأي انتهاك للتهدئة العودة إلى حالة القتال".
من جهته، أكد الوزير يوآف غلانت في نهاية الجلسة الوزارية أن هناك تهديدات أكبر من حماس وأنه يجب معالجة الأولويات.
في المقابل، يدعم كلا من رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الجيش بينيت للتسهيلات المؤقتة، التي يطلق عليها اسم "الهدوء"، حيث يتفهم الاثنان احتمال حدوث أضرار انتخابية لهما نتيجة هذه الخطوة، وبالتالي تقرر عقد جلسة أخرى في هذا الشأن يوم الأحد المقبل.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية، عن اللواء عاموس جلعاد معارضته تحركا أعلنه كبار المسؤولين في إسرائيل، والذي سيضر بالبنية التحتية للبنان، معتبرا أنه "قرار خاطئ".
وأوضح جلعاد أن "هذه خطوة غير ضرورية، إنما يجب ضرب حزب الله وليس لبنان، حيث أن الضرر الذي يلحق بلبنان لن يردع حزب الله ولن تتضرر مصلحة الشيعة، وأي شخص يدخل الفراغ سيكون إيران".
وتابع: "لذلك، يجب التعامل مع حزب الله، والقانون الدولي سيجعل من الصعب على إسرائيل أن تتصرف في لبنان".