رام الله الاخباري :
يدخل المواطنون العام الجديد، ببحثهم عن انفراجات في الوضع السياسي العام، والوضع الداخلي، وتعزيز موقفهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ومثل كل عام، تتكرر أمنيات شعبنا على الصعيد الداخلي بتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 13 عاما.
في هذه الأيام يدور الحديث بكثرة في الشارع الفلسطيني عن انتخابات تشريعية ورئاسية، في حال وافق الاحتلال على إجرائها في القدس. ففي أكثر من مناسبة أكد الرئيس محمود عباس على أنه بدون ضمان إجراء الانتخابات بالقدس لن تقام أية انتخابات بالأرض الفلسطينية.
وعلى صعيد آخر، فإن المحكمة الجنائية الدولية أعلنت في العشرين من كانون الأول الجاري عن عزمها فتح تحقيق حول جرائم الحرب التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا.
وقوبل الإعلان بترحيب فلسطيني واسع، مقابل انتقادات وغضب من إسرائيل والإدارة الأميركية.
هذه الأيام، هناك لدى جزء من أبناء شعبنا شعور بالإحباط، ونظرة تشاؤمية في توقعاتهم لما سيحمله العام 2020، وباتت الساحة الفلسطينية تعاني من قلق متواصل بسبب انعدام رؤية واضحة للمستقبل.
يقول أحد أصحاب المحال التجارية أديب حموضة: "أنا من مواليد عام 1930، عمري تسعين عاماً، ولم أمض أسوأ من هذه الأيام طيلة حياتي، لقد أصبح الجو قاتم على شعبنا".
ويضيف: "كانت سنة صعبة نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي خاصة عندما بدأت أزمة الرواتب لدى الموظفين".ويؤكد حموضة: "إن شعبنا الفلسطيني يمر حاليا بمرحلة من سيئ إلى أسوأ، والعام الذي يأتي لا يرجع، وإسرائيل تشدد وتضييق علينا من جميع الجهات".
ويشير أحد المواطنين الذي رفض الكشف عن اسمه: "نحن مضطهدون منذ عام 1948 وحتى اليوم، ماذا يختلف اليوم عن الماضي (..)، لا يوجد يوم واحد شعرنا به بالراحة نحن نعيش في حالة قلق"، متسائلاً "إذا كان الاحتلال يسعى إلى ضم الأغوار فماذا يتبقى لنا؟"
وأفاد المواطن ناصر شحادة: "بأن الأمس مشابه لليوم ولا جديد تحت الشمس".
المواطن أبو رائد الدبعي يأمل أن تجري انتخابات تشريعية، ولأنها ستكون مخرجا من الأزمات الداخلية، ليتسنى توحيد الجهود الوطنية، والتركيز على مواجهة إسرائيل في ملف القدس، على وجه الخصوص.
بدوره، يعرب المواطن مصطفى سمارة عن أمله: أن يكون الوضع السياسي لشعبنا الفلسطيني خلال العام الجديد أفضل من سابقه، وذلك من خلال الوحدة الفلسطينية بين فئاته، واجراء الانتخابات في الضفة وقطاع غزة والقدس أولا، والقدرة على مواجهة العدوان الاسرائيلي على بلادنا.