"الكابينيت" الإسرائيلي يبحث "بنود التسوية" بغزة اليوم

اسرائيل والتسوية مع قطاع غزة

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

من المقرر أن تبحث حكومة الاحتلال الإسرائيلي البنود الأساسية لـ"التسوية" مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة التي تم التوصل إليها خلال مباحثات غير مباشرة سابقا، خلال اجتماع "الكابينيت" الإسرائيلي اليوم الأحد.

ووفقا للقناة 12 الإسرائيلية، فإن المباحثات تجري في وتيرة عالية بعد نقل رسائل من حركة حماس عبر مصر لإسرائيل، في أعقاب اغتيال القيادي العسكري في "الجهاد الإسلامي"، بهاء أبو العطا، وزعمت أن ذلك خلق فرصة لإحداث تحول إستراتيجي في العلاقات، على حد تعبير القناة.

وأوضحت القناة أن إسرائيل ستتعهد في الاتفاق بتقديم تسهيلات مدنية لسكان القطاع، منها زيادة التصاريح الممنوحة للتجار للخروج من القطاع عبر المعابر مع إسرائيل بشكل تدريجي، وزيادة مساحة الصيد في البحر، ودفع مشروع مد أنبوب غاز في القطاع، وزيادة في إدخال المعدات لمستشفيات القطاع، لافتة إلى أن جهاز الأمن العام ("شاباك") يعارض إدخال عمال من القطاع للعمل في المستوطنات المحيطة.

وبحسب القناة، ستتعهد "حماس" في المقابل بمنع إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع، وستقوم بالتقليص التدريجي لمسيرة العودة الأسبوعية عند السياج الحدودي، وصولا إلى إلغاء المسيرات نهائيًا.

وفي ذات السياق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الجمعة، أن جهات أمنية اعتبرت أن إعلان الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة في غزّة، أول من أمس، عن تعليق مسيرات العودة في قطاع غزة حتى نهاية آذار/مارس المقبل، هي مؤشر على أن حماس مستعدة للتوصل إلى تهدئة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الإعلان عن وقف مسيرات العودة "ينسجم مع أقوال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، وبموجبها أن جلّ اهتمام حماس هو تحسين رفاهية سكان القطاع، وأنه توجد رغبة قوية لدى حماس بعدم تصعيد الوضع ودفع عملية التهدئة".

وأفادت الصحيفة بوجود خلافات داخل جهاز الأمن، بين الجيش الإسرائيلي والشاباك، حول دخول عمال من القطاع إلى إسرائيل. وحسب الصحيفة، فإن موقف الجيش هو السماح بدخول عمال، بينما الشاباك يعارض ذلك بادعاء أن قسما من العمال يمكن أن يشكلوا "خطرا أمنيا". وأضافت الصحيفة أن موقف الجيش هو أنه "بالإمكان تحمل مخاطر محسوبة وإدخال عمال كبار في السن ومن دون ماض معروف بنشاط أمني"، بحيث يتم السماح بدخول عمال فلسطينيين لديهم عائلات للعمل في الزراعة والبناء، "ويضخون أموالا إلى داخل القطاع ويحسنوا الوضع الاقتصادي".

وتابعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يطرح الوضع في الضفة الغربية كنموذج، وأنه بالإمكان تطبيقه على القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن "عامل بناء يخرج من غزة ويتقاضى أجرا لا يقل عن 2000 دولار، سيحسن وضعه ووضع عائلته بصورة دراماتيكية ويدخل الأكسجين إلى القطاع".

عرب 48