الجهاد: لن نشارك بالانتخابات ومستمرون بالمقاومة

الجهاد الاسلامي

رام الله الاخباري:

جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم السبت، تأكيدها على رفضها القاطع للمشاركة في الانتخابات الفلسطينية المزمع عقدها خلال الفترة المقبلة، معتبرة أن الانتخابات ليست مدخلا لاستعادة التوافق إنما المدخل لذلك هو ترتيب البيت الداخلي

وقالت الحركة في بيان عقب ختام اجتماعات الدورة الثانية للمكتب السياسي، أن الانتخابات قد تكون "وصفة لتكريس الانقسام"، لتحقيق رغبة العدو وعملائه في جعلها مدخلاً للانفصال بدلاً من وحدة الصف الوطني.

وأدان المكتب السياسي للجهاد حملة التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، معتبرا أن ذلك يشكل طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني المحاصر والمقاوم.

وشدد البيان على ضرورة استمرار المقاومة والجهاد ضد المشروع الإسرائيلي الذي تدعمه الإدارة الأمريكية، والمضي قدماً في مشروع تحرير الأرض الفلسطينية من الغزاة، مؤكدا على أن مقاومة شعبنا غير خاضعة للمساومة أو التراجع.

وأكد المكتب السياسي على رفض كل مشاريع التسوية أو الاعتراف بشرعية الاحتلال على أرض فلسطين، مشددا على ضرورة استمرار التصدي لكل تلك المحاولات، التي تهدف إلى ترسيم وتشريع وجود المحتل على أرض فلسطين والمنطقة العربية، وفي مقدمة تلك المشاريع ما يسمى اليوم بـ "صفقة القرن".

ودعا بيان المكتب السياسي إلى تعزيز العلاقة مع قوى المقاومة على الساحة الفلسطينية بشكل خاص، ومع قوى المقاومة في لبنان وكافة الأقطار العربية والاسلامية التي تعلن استعدادها لخوض المعركة ضد الكيان الإسرائيلي، وتتقاطع بنادقها مع بنادق حركة الجهاد الاسلامي على أرض فلسطين.

وشدد المكتب السياسي على تحرير الأسرى والعمل على إطلاق سراحهم من قيد الاحتلال، وضمان الإفراج عنهم؛ ليكونوا بين ذويهم وفي ربوع وطنهم، واعتماد كل السبل من أجل تحقيق ذلك.

وطالب المكتب السياسي بتحسين ظروف العيش الكريم للاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، الذين يعيشون ظروفاً صعبة ومعقدة بسبب مخاوف غير مبررة لبعض الأطراف اللبنانية، مؤكداً أن أبناء الشعب الفلسطيني، لن يقايضوا على حق العودة إلى أرض فلسطين التاريخية بضيق شوارع المخيم وقسوة العيش فيه.

وعقدت حركة الجهاد الإسلامي، أمس الجمعة، الدورة الثانية للمكتب السياسي برئاسة الأمين العام، حيث استهل هذه الاجتماعات بالترحم على شهداء شعبنا وشهداء معركة صيحة الفجر وعلى رأسهم (الشهيد بهاء أبو العطا والشهيد معاذ العجوري وشهداء عائلة أبو ملحوس)، محملاً العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تلك المجزرة البشعة بحق الأبرياء من أبناء شعبنا، كما وجه التحية لأهلنا في القدس والخليل وللصامدين في مواجهة الاحتلال في كل ربوع فلسطين والشتات، ولشهداء مسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة.