رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تطرقت وسائل الاعلام المختلفة مؤخرا، إلى قصة الطفل تشارلي ماكميلان البالغ من العمر 7 شهور فقط، وذلك بعد انتخابه رئيسا لبلدية بلدة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية، في أوائل شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقا لما نشر موقع "عربي 21"، فإن الطفل تشارلي انتخب رئيساً فخرياً لبلدية بلدة في تكساس مع شعار "اجعل أمريكا أكثر لطفاً"، ليشكل بذلك إشارة إلى الرئيس دونالد ترامب الذي يعد بجعل الولايات المتحدة عظيمة مجددا.

ونقلت وسائل الاعلام الأمريكية، عن والدته نانسي جاين ماكميلان قولها: "خلافا لرجال السياسة، يعرف تشارلي جيدا أنه لم يشن هذه الحملة، فقد تم تبني تشارلي من امرأة أرادت في الأساس إجهاضها بعد حمل غير مرغوب فيه. إلا أن "مايور تشارلي" (رئيس البلدية تشارلي) ووالديه ينوون التأثير في النقاش حول الإجهاض وهي مسألة لا يزال ينقسم حولها الأمريكيون بشكل كبير".

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فقد أضافت نانسي جاين: "هذه المرأة اختارت الحياة وهو قرار شجاع، في مزرعتها التي تبعد ساعة عن هيوستن أن لقب رئيس البلدية الفخري الذي تم الحصول عليه بالمزاد في تشرين الأول/ أكتوبر خلال جمع التبرعات السنوي لإطفائي وايتهول في تكساس، كان في البداية "مجرد مزحة".

وأشارت الوكالة، إلى أن البلدة الملحقة بالمدينة المجاورة لها، لا تملك تنظيما سياسيا خاصا بها، موضحة أنه لن يكون أمام الرضيع أي مهام بلدية يقوم بها. ولكن أمه بالتبني وهي وسيطة عقارية تبلغ الثالثة والأربعين أدركت بعد ذلك تأثير "هذا الانتخاب" على سكان وايتهول.

وتضيف: "بعض اللطافة قد يعطينا الكثير. في جو الانقسامات السياسية والثقافية الذي نعيشه في الولايات المتحدة من الرائع أن نرى كيف أن طفلا في شهره السابع مع حملة تعد بإعادة اللطافة إلى الولايات المتحدة يمكن أن يغير الوضع".

ورافقت تولي "رئيس البلدية" الجديد مهامه في 15 كانون الأول/ ديسمبر، أجواء احتفالية كبيرة مع حفلة لموسيقى الكانتري و شطائر الهوت الدوغ، وقد أدى تشارلي اليمين "بإيماءة من الرأس" على ما يقول مبتسما فرانك بوكلودا صاحب متجر صغير في البلدة.

وكانت المحكمة الأمريكية العليا شرعت عام 1973 الإجهاض، لكن ثمة معارضة متواصلة وقوية لهذا الأمر في جزء كبير من المجتمع الأمريكي ولا سيما في الجنوب والوسط، وكان دونالد ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بتعيين قضاة في المحكمة العليا يناهضون الإجهاض وقد أدخل إلى أعلى سلطة قضائية في البلاد قاضيين محافظين منذ انتخابه.

عربي 21