مزارعو طمون يتعرضون لخسائر فادحة لفعل المنخفض

مزارعين في طمون

رام الله الاخباري : 

استفاق مزارعو بلدة طمون جنوب شرق طوباس، على أضرار جسيمة بمحاصيلهم ودفيئاتهم الزراعية بفعل المنخفض الجوي الذي بدأ منذ ساعات الليلة الماضية، والذي صاحبته رياح شديدة قدرت سرعتها بـ90 كم/ الساعة، وأدت إلى تمزيق البيوت البلاستيكية وتخريب نحو 60% منها.

ويقول المزارع بكر غريب لـلوكالة الرسمية إن محاصيله الزراعية تعرضت لتلف كبير تقدر نسبته بـ80%، وتعرضت دفيئاته الزراعية المقامة على مساحة خمسة دونمات مزروعة بالبندورة للتمزق بشكل كبير، إضافة إلى أضرار في أساسات بعض الدفيئات، ما أدى لانكشاف المحاصيل وتلفها.

ويضاف لخسائر غريب في دفيئاته الزراعية خسائر أخرى تمتد على مساحة عشرة دونمات إضافية مزروعة بالمحاصيل المكشوفة وأهمها القرنبيط والملفوف.

ويوضح غريب أن الخسائر التي لحقت به خلال المنخفض الحالي تعتبر أضعاف الخسائر خلال الأعوام السابقة، فخلال الليلة وصباح اليوم فقط قدر الخسائر التي تعرض لها بـ40 ألف شيقل، في حين بلغت خسائره خلال فصل الشتاء كاملا العام المنصرم نحو سبعة آلاف شيقل.

لا يختلف حال غريب الذي يعتاش على الزراعة بشكل أساسي، ويعيل أفراد عائلته المكونة من سبعة أشخاص عن باقي مزارعي طمون الذين تضررت غالبيتهم العظمى من المنخفض.

رائد صبحي مزارع آخر من بلدة طمون تعرضت محاصيله لتلف كبير بفعل الرياح الشديدة التي صاحبت المنخفض، فأصاب دفيئاته المزروعة بالعنب تلف كبير أدى لخسائر قدرت بـ 17 ألف شيقل.

يؤكد صبحي أن خسائره اليوم ستؤدي إلى خسائر مادية كبيرة، وخاصة أنه مزارع جديد وهذه أول سنة يستثمر فيها بالزراعة، لإعالة أسرته المكونة من ستة أفراد.

من جهته، أشار رئيس بلدية طمون جلال بني عودة إلى أن الأضرار التي لحقت بمزارع بلدة طمون كبيرة جدا مقارنة بالأعوام السابقة، وبلغ عدد البيوت البلاستيكية المتضررة اليوم حوالي 700، تشكل معظم الدفيئات الزراعية المقامة على مساحة تزيد عن ألفي دونم من أراضي البلدة.

ومن المتوقع أن تتبع الخسائر التي لحقت بمزارع طمون، التي تعتبر المنطقة الأكثر تضررا في محافظة طوباس جراء المنخفض، تبعات اقتصادية على المزارع والمستهلك على حد سواء، بوجود احتمال لارتفاع كبير على أسعار الخضار التي ستقل نسبتها في السوق بشكل ملحوظ.

ويتخوف المزارعون من خسائر أخرى متلاحقة، خاصة في ظل احتمال تسجيل درجات حرارة منخفضة في الفترات المقبلة، وبالتالي تشكل الصقيع الذي يلحق أضرارا كبيرة بالمحاصيل المكشوفة.

وتشير التقديرات الأولية لمديرية زراعة طوباس إلى أن مساحة الأراضي التي تعرضت للضرر في بلدة طمون 130دونما عليها دفيئات زراعية، علما أن غالبية أضرار المنخفض على المحافظة تركزت في طمون، التي تعتبر من البلدات الزراعية، حيث تعتمد 800 عائلة فيها على الزراعة كمصدر دخل أساسي.