ملك إسبانيا يعترف بالوضع الصعب الذي يمر بالبلاد وأحزاب كتالونيا تتهمه بالتطرف

ملك اسبانيا وكتالونيا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

اعترف ملك إسبانيا فيلبي السادس، بمرور البلاد بأوقات غير سهلة نتيجة التطورات والتحولات الكبرى التي جرت في البلاد، داعيا المواطنين بالثقة في المؤسسات الحكومية.

وطالب في خطاب له ليلة أمس الثلاثاء بمناسبة أعياد الميلاد، المواطنين إلى ضرورة احترام الدستور والعودة إليه لحل المشاكل بحكم ضمانه التنوع الإقليمي والثقافي والسياسي في إطار الوحدة.

وأضاف في خطابه: "نحن لا نعيش أوقاتا سهلة، ولهذا يجب أن تكون لنا ثقة في أنفسنا أكثر من أي وقت مضى لأن تقدم البلد رهين بالأداء المناسب للدولة وكذلك بقوة المجتمع"، داعيا إلى ضرورة التحرك وعدم الارتهان إلى الجمود كما حدث في فترات سابقة من تاريخ إسبانيا.

ووفقا لصحيفة "بوبليكو"، فإن الملك فيلبي السادس كان معتادا في تعاطيه مع الأزمة الكتالانية عكس مواقفه المتصلبة عامي 2017 و2018.

ونقلت الصحيفة عن خبراء في الشأن الإسباني، تأكيدهم أن محاولة الملك احترام انشغالات الرأي العام، وهي الانشغالات التي تعكسها استطلاعات الرأي ومنها معهد الأبحاث الاجتماعية الذي كشف رؤية الإسبان للقضايا الرئيسية التي تشغل بالهم ويرغبون في إيجاد أجوبة عنها.

وفي المقابل، أعرب رئيس حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا كيم تورا، عن رفضه الخطاب، مؤكدا أن مشكلة إسبانيا اليوم هي خرق الدولة لحقوق الإنسان واعتقال السياسيين الكتالانيين بسبب دفاعهم عن حق تقرير المصير.

وتعيش اسبانيا ظروفا استثنائية نتيجة غياب الاستقرار السياسي بسبب تراجع القطبية الحزبية بين الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي ودخول أحزاب جديدة المعترك السياسي، مما جعل البلاد تفتقد لحكومة مستقرة وتعيش أربعة انتخابات تشريعية في أربع سنوات، علاوة على التحدي الذي تشكله كتالونيا الراغبة في الاستقلال عن إسبانيا.

القدس العربي