مسؤول فلسطيني يطالب بالتطبيق الفوري لاتفاقية "سيدوا "

اتفاقية سيداو

رام الله الاخباري:

أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد، عن استنكاره واستغرابه من حملة التحريض على اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

وقال خالد في بيان له، إنه من المستغرب أن يصدر بيان عن ما سمي عشائر الخليل التي اجتمعت مؤخرا في ديوان آل التميمي، يعلن البراءة التامة من الاتفاقية وما يترتب عليها، مستهجنا دعوتها إلى إغلاق جميع المؤسسات النسوية وحذرت القضاة من الالتزام برفع سن الزواج والصحفيين من تغطية أنشطة المؤسسات النسوية.

واعتبر خالد أن هذا الأمر مسّا خطيرا بالقانون وتحريضا على العنف والقتل لا يمكن التسامح بشأنه، مبينا أن التحريض على اتفاقية "سيداو" مغرض وخرج عن المألوف وتجاوز الموقف من الاتفاقية ذاتها.

كما أكد أن هذا التحريض هيأ أرضية تجيز الاعتداء على القانون والنظام العام ومبادئ وقيم حقوق الإنسان وعلى المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني ومبادئ سيادة القانون والدولة المدنية وقيم المجتمع المدني، معتمدا على كم هائل من التضليل ونشر معلومات خاطئة حول الاتفاقية والمبادئ الواردة فيها وعكست ألوانا متعددة من المتاجرة الدينية والثقافية والتلاعب بالمشاعر الاجتماعية وبالعادات والتقاليد والمشاعر الوطنية.

وأشار عضو اللجنة التنفيذية إلى أن انضمام دولة فلسطين الى اتفاقية سيداو هو إنجاز وطني يجب حمايته والبناء عليه، خاصة وإن 190 دولة عضو في الامم المتحدة قد صادقت عليها ومن بينها 54 دولة تنتمي إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وطالب تيسير خالد جهات الاختصاص في منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين الى التعامل بحزم ومسؤولية ووضع حد لكل من يحاول أخذ القانون باليد، بحجة الدفاع عن الدين والأعراف والتقاليد والبدء بتطبيق الاتفاقية ووضع تشريعات صارمة لحماية الأسرة من العنف، والحد من حالات قتل النساء بداعي الشرف.