رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أشادت وزارة الخارجية التركية، مساء الأحد، بإعلان المحكمة الجنائية الدولية الأخير القاضي بالبدء في التحقيق بجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن بيان نشره المتحدث باسم الوزارة، حامي أقصوي، أمس السبت، حول قرار المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، قال فيه، إن بلاده ترحب بإعلان بنسودا وجود أسس معقولة حول ارتكاب جرائم حرب في الضفة الغربية وغزة من قبل إسرائيل، وعزمها التحقيق في هذه الأعمال".
كما دعا أقصوي خلال البيان، إلى ضرورة محاسبة إسرائيل حيال جرائهما وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في فلسطين، وتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، لإنهاء الظلم المستمر من عشرات الأعوام.
وأضاف البيان: "في حال لم يتحقق ذلك، فإن إسرائيل ستواصل ارتكاب هذه الجرائم بشعور من الحصانة الجنائية النابعة أيضًا بتأثير الدعم غير المشروط لبعض الدول"، مؤكدا أن تركيا شجعت في هذا السياق على فتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا في هذه القضية، ودعت المجتمع الدولي إلى دعم الخطوات التي ستتخذ في هذا الصدد.
يذكر أن المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية التي رفضت اسرائيل والولايات المتحدة الانضمام إليها، أعلنت الجمعة انها تريد فتح تحقيق شامل في جرائم حرب محتملة في الاراضي الفلسطينية، معربة عن ارتياحها "لوجود أساس معقول لمواصلة التحقيق في الوضع في فلسطين".
وأضافت أنها ستطلب من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها، قبل فتح التحقيق أن تقرر ما هي الأراضي المشمولة ضمن اختصاصها بسبب "فرادة الوضع القانوني والوقائع المرتبطة بهذه الحالة، والخلافات الشديدة حولها".
وكانت بنسودة أطلقت في كانون الثاني/يناير 2015 تحقيقا أوليا حول اتهامات بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في أعقاب حرب غزة عام 2014.
ويمكن لتحقيق شامل أن يقود غلى توجيه اتهامات إلى أفراد، إذ لا يمكن توجيهها إلى الدول.بدورها، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان بالاعلان، معتبرة أنه "خطوة للمضي قدماً نحو فتح التحقيق الجنائي الذي طال انتظاره، بعد ما يقارب خمس سنوات من بدء الدراسة الأولية".
في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو القرار بانّه يمثّل "يوما مظلما للحقيقة والعدالة". وقال إنّ "قرار المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية يحوّل المحكمة الجنائية الدولية إلى أداة سياسية لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل"
الأناضول