رام الله الإخباري:
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، أن البلدان الإسلامية تمتلك 59 في المئة من احتياطات النفط و58 في المئة من احتياطات الغاز الطبيعي ومع ذلك يصارع 350 مليون من إخواننا للبقاء على قيد الحياة في ظروف الفقر المدقع».
وبين أنه لا فرق بين المسلمين ومنافسيهم على صعيد الإمكانيات وعدد السكان والموقع الجغرافي، بل إن العالم الإسلامي في وضع أفضل من البلدان الأخرى في المجالات المذكورة.
وقال: «علينا أن نبحث عن الخطأ في أنفسنا أولا، إذ هناك جزء كبير من المسلمين لا يزالون يصارعون الجوع ونقص الموارد والفقر والجهل على الرغم من كل الإمكانيات والنفط والموارد الطبيعية التي وهبنا الله إياها»، متابعا: «أعتقد أننا سنقود التغيير إذا طبقنا القرارات التي نتخذها».
وأوضح أن تركيا تتأثر بالأحداث التي تقع في منطقتها، مشيرًا أنها تستضيف 3 ملايين و700 ألف من السوريين علاوة على مئات الآلاف من العراق وحتى أفغانستان.
وأشار أن الأرقام في العالم الإسلامي دون الإمكانيات الحقيقية في كافة المجالات بدءًا من السياسة الخارجية حتى الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا، مشيرا إلى أن حصة العالم الإسلامي من الاقتصاد العالمي تمثل أقل من 10 في المئة.
وأكد أن الفرق في الدخل بين أغنى بلد إسلامي وأفقره يتجاوز 200 ضعف، وأن النظام العالمي الذي يترك مصير شعوب العالم الإسلامي في يد تلك الدول، قد عفا عليه الزمن.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم وقوع الدول الإسلامية في اليأس والإحباط، مضيفًا: «إذا اتحدنا وركزنا على المستقبل عوضًا عن الماضي فإن أبواب الرحمة ستفتح أمامنا بإذن الله».
ولفت إلى أن المسلمين يشكلون 94 في المئة من قتلى الصراعات الحالية في العالم، وثلث الأسلحة المباعة في العالم تتجه إلى الشرق الأوسط.
وبيّن أنه بينما يتقاتل المسلمون فيما بينهم لأتفه الأسباب في معظم الأحيان وينفقون مواردهم على التسلح عوضًا عن التعليم والصحة والبحث والتطوير، يزداد تجار السلاح الغربيون ثراءً.
وأشار إلى وجود الكثير من الخطوات الواجب الإقدام عليها بدءًا من التجارة بالعملات الوطنية وحتى الاستثمارات وإحياء مؤسسة الزكاة والحيلولة دون الإسراف والبيئة والصحة والتعليم والسياحة.