رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
يحتفل السودانيون الخميس بالذكرى الأولى لاندلاع الاحتجاجات المنددة بارتفاع الأسعار في السودان، والتي تحولت إلى مظاهرات عارمة أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وتمخض عنها مسار سياسي عسير انتهى إلى إنشاء مجلس عسكري مدني مشترك، يقود البلاد في مرحلة انتقالية لمدة ثلاث سنوات.
وتأتي هذه الذكرى بمناسبة مرور عام على حركتهم الاحتجاجية التي أسقطت عمر البشير في أبريل/نيسان الماضي بعد حكم استمر لمدة ثلاثين عاما.
ويتوقع وصول المئات على متن قطار من الخرطوم الى عطبرة في وسط البلاد والتي تعتبر "مهد الثورة"، للمشاركة في احتفالات البلدة التي شهدت أولى الاحتجاجات في ديسمبر/كانون الأول 2018، عقب إعلان السلطات حينها رفع أسعار الخبز.
حيث تنظم الحكومة الانتقالية مع "تحالف الحرية والتغيير" الاحتفالات هناك لتكريم آلاف المتظاهرين الذين انطلقوا بطريقة معاكسة من عطبرة إلى العاصمة خلال محطات رئيسية من الثورة.
وتستمر تلك الاحتفالات لمد اسبوع، حيث سيمكث ركاب قطار الخميس في عطبرة حتى 25 من الشهر الجاري ليعودوا بعدها إلى الخرطوم.
وستقام أيضا في العاصمة السودانية احتفالات في عدد من المناطق من بينها "الساحة الخضراء" التي أعيد تسميتها بـ"ساحة الحرية"، وستكون المكان الرئيسي للاحتفال.
ووفقاً لبيان أصدره رئيس وزراء الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك بداية الشهر الحالي فإن "حكومة ثورة الشعب السوداني ستحتفل بالذكرى السنوية الأولى للثورة السلمية على امتداد شهر ديسمبر/كانون الأول".
وكانت المظاهرات قد اندلعت في كانون الأول/ديسمبر 2018 في عطبره إضافة إلى بورتسودان، الميناء الرئيسي الذي يقع على بعد ألف كيلومتر شرق العاصمة على البحر الأحمر، وفي النهود غرب الخرطوم.
وقضت محكمة سودانية السبت بإيداع البشير "مؤسسة الإصلاح الاجتماعي" لمدة عامين. لكن يظل الديكتاتور السابق مطلوبا لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكب جرائم خلال نزاع دارفور غرب البلاد والذي اندلع في 2003.
وبحسب بيان لمنظمة العفو الدولية فإنها رحبت باحتفال السودانيين بثورتهم وقالت "الاحتفال يجسد حقيقة انتهاء العنف ضد السودانيين ويفتح لهم الأمل بمستقبل أفضل".
يذكر أن الوضع الاقتصادي في البلاد يعاني من أزمة بمعدل تضخم بلغ 60 بالمئة وفق لتقارير حكومية وضعف الاحتياطي من العملات الأجنبية، على الرغم من مرور عام على بدأ الاحتجاجات.
فرانس 24/ أ ف ب