رام الله الاخباري:
تعهد الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، أمس الثلاثاء، بتحقيق مطالب الثورة التونسية كاملة في ظل الدستور والشرعية الدستورية، رغم ما اسماها المؤامرات التي تحاك في الظلام.
وقال سعيد في خطاب له بساحة "الشهيد محمد البوعزيزي" في مدينة سيدي بوزيد، بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة التونسية موجها حديثه للجماهير: "أنتم طالبتم بالحرية وستنالون الحرية، وأنتم طالبتم بالكرامة وستتحقق".
ووصف من يريد العبث بالشعب التونسي بالواهم، مشددا على أنه لن يحقق وهمه أبدا، لأن الشعب التونسي يريد فرص شغل لتحقيق كرامته وسيتحقق ذلك.وفق قوله
وتابع الرئيس التونسي: "هنا اشتعلت الثورة، وهنا أرض الأحرار، وهنا ثورة زلزلت العالم تحت أقدام المستبدين، وأنا لا تهمني رئاسة الجمهورية ولا رئاسة الدولة، يهمني أن يتحقق مشروعكم في الحرية والشغل والكرامة الوطنية".
وفي ذلك اليوم، أقدم الشاب محمد البوعزيزي على إحراق جسده أمام مقر محافظة سيدي بوزيد، احتجاجا على منعه من السلطات المحلية من ممارسة نشاطه كتاجر متجول، وهو ما أطلق احتجاجات انتهت في 14 يناير/كانون الثاني 2011 بإسقاط نظام الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن الاتحاد الجهوي للشغل في محافظة سيدي بوزيد (نقابة عمالية) يوم 17 ديسمبر/كانون الأول عطلة في المحافظة، احتفالا بالثورة، في حين تعتمد الدولة تاريخ 14 يناير/كانون الثاني يوم عطلة وعيدا للثورة.
ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي تحظى بانتقال ديمقراطي سلس، مقارنة بدول عربية أخرى امتدت إليها الاحتجاجات من تونس، وأسقطت أنظمتها الحاكمة، ومنها مصر وليبيا واليمن.
وأدى الرئيس التونسي المنتخب قيس سعيد في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اليمين الدستورية في مقر مجلس نواب الشعب بالعاصمة تونس، وأكد في كلمة له أن ما يعيشه التونسيون أذهل العالم، باحترام الشرعية وقيادة ثورة حقيقية بأدوات الشرعية.