رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، اليوم الثلاثاء، أنها لا تعتبر عمليات القتل الجماعية للأرمن في عام 1915 "عملية إبادة"، في خطوة لاسترضاء تركيا التي أغضبها اعتراف الكونغرس الأميركي بالابادة.
وبحسب بيان الخارجية الأمريكية، فإن الرئيس ترامب، لا يؤيد قرار مجلس الشيوخ الأخير الذي يعتبر أحداث عام 1915 "إبادة جماعية" للأرمن، مبينة أن موقف الإدارة الأمريكية بشأن هذه القضية لم يتغير.
وكان ترامب قد استخدم توصيف "الكارثة الكبرى" بشأن أحداث 1915، في بيانه في 24 نيسان/ أبريل، في الذكرى السنوية لتلك الأحداث، لكنه لم يستخدم عبارة "الإبادة الجماعية".
وبعد تصويت مجلس النواب بغالبية ساحقة في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على القرار، تبنى مجلس الشيوخ الخميس الماضي، بالإجماع، نصًا "من أجل إحياء ذكرى الإبادة الأرمنية عبر الاعتراف بها رسميا"، في إشارة للمذابح التي تتهم السلطنة العثمانية بارتكابها في العام 1915.
وردا على ذلك، استدعت تركيا السفير الأميركي، دافيد ساترفيلد، لإبلاغه رد فعل أنقرة، فيما أدانت أوساط مختلفة في تركيا، هذا القرار غير الملزم قانونيا، ووصفته كتل حزبية بالبرلمان التركي بأنه "تحريف للحقائق التاريخية" و"جزء من لعبة سياسية قذرة".
وتعترف ثلاثون دولة بالإبادة الجماعية للأرمن. وتفيد تقديرات أن بين 1,2 و1,5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بأيدي قوات السلطنة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع ألمانيا والنمسا-المجر، غير أن تركيا ترفض استخدام كلمة "إبادة" وتتحدث عن مجازر متبادلة على خلفية حرب أهلية ومجاعة خلفت مئات آلاف الضحايا بين الأتراك والأرمن.
وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.
عرب 48