رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
تعرض الطفل الفلسطيني عبدالله سويرجو (5 سنوات) بتاريخ 11/11 لحادث في الروضة أثناء تواجده بها بقطاع غزة، وبحسب ما تقول عائلته نقلاً عن تقرير المستشفى، كُسرت جمجمته بشدة ودخل عظم جمجمته في رأسه لأكثر من 3 سم وجرح وجهه، وفارق الحياة فور وصوله مجمع الشفاء الطبي، ويقول التقرير الطبي – حسب رواية العائلة – أن السبب سقوط من علو أو ضربة بأداة حادة.
وكيل وزارة التربية والتعليم قال لـ"دنيا الوطن": حدثت الحادثة في يوم 11/11، في نهاية فترة الدوام، وكان الأصل أن تقوم الروضة بإبلاغ مديرية التربية والتعليم في الشمال، والأخيرة تقوم بإبلاغ وزارة التربية والتعليم، حتى نقوم بأخذ الإجراء اللازم سريعاً".
وأضاف وكيل الوزارة زياد ثابت: "لكن الروضة لم تُبلغ المديرية أو الوزارة، لأنهم في تلك اللحظة كانوا مشغولين بإسعاف الطفل، حيث قاموا بنقله إلى عيادة قريبة، ثم إلى مستشفى الشفاء الطبي، وبعد الحادثة كانت أحداث التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة".
وأوضح: "علمنا بالحادثة في 20/11، بعدما انتهى التصعيد الإسرائيلي، وللأسف ليس عن طريق الروضة نفسها، وإما بطُرق أخرى ليست عبر الروضة مباشرةً".
بمجرد علم الوزارة بالموضوع، قاموا بالتواصل مع مديرية التربية والتعليم في الشمال، وأيضاً لم تكن الروضة قد أبلغتهم بالحادثة بشكل رسمي، بحسب ثابت.
وبين: "حين علمهم مباشرةً، قام رئيس قسم التعليم العام في مديرية شمال غزة بزيارة الروضة، وكتب تقرير أولي حول الحادثة، ورفعه إلى مدير التعليم في الشمال، والذي بدوره رفعه إلى الإدارة العامة للتعليم العام وإلى وكيل الوزارة".
وقال "اتخذنا قراراً فورياً بإغلاق الروضة، وأوعزنا للمديرية في الشمال بإبلاغ الروضة بالقرار رسمياً، وذلك لإجراء التحقيق الإداري الخاص بوزارة التربية والتعليم، وفي نفس اليوم كان هناك متابعة من الجهات المختصة في النيابة العامة للحدث في وقته".
واضاف "قمنا باستدعاء إدارة الروضة لأنها لم تلتزم بقرار الإغلاق الرسمي الذي أصدرناه، والذي برروه بعدة عوامل تجعل إغلاق الروضة أمراً صعباً عليهم، لكن الحدث أكبر من مصلحة روضة، فهناك طفل فقد حياته داخلها، وقمنا بحثهم باتخاذ الاجراءات العُرفية مع عائلة الطفل، وعدة توصيات أخرى".
وأشار: "قمنا بإرسال رسالة إلى الشرطة في المنطقة نطلب فيها إغلاق الروضة بقوة القانون في حالة عدم التزامهم بقرار الإغلاق الصادر عن الوزارة، فقد يكون هناك شيء داخل الروضة قد سبب بوفاة الطفل، وبالتالي لو بقيت مفتوحة قد يتعرض أطفال آخرين للخطر، لذا كان يجب أن نتخذ الإجراءات الوقائية".
وبين أن إدارة الروضة طلبت من الشرطة إعطاءهم مهلة 48 ساعة من أجل ترتيب أمور الأطفال والإدارة.
وأوضح: "ستبقى الروضة مُغلقة حتى يصلنا التقرير النهائي عن تحقيق النيابة عن الأسباب الحقيقية لوفاة الطفل، ولن نقوم بفتح الروضة بتاتاً إلا بعد التأكد من معايير السلامة والأمان داخلها".
وعن دور الوزارة في الرقابة على رياض الأطفال: قال ثابت "هناك معايير معينة يجب أن تتوفر من أجل ترخيص رياض الأطفال، ونقوم بمتابعات دورية للحرص على استمرار توافر المعايير في الرياض".
وبين: "هناك كم كبير من رياض الأطفال في قطاع غزة، ما يُقارب 700 روضة، وهذا يحتاج إلى كم وجهد كبير للمتابعة المُستمرة، وهذا ما نفعله، وقمنا بتكثيفه مؤخراً".
دنيا الوطن