رام الله الاخباري:
توقعت وسائل اعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أن تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى منع تقديم تسهيلات إنسانية إلى قطاع غزة خلال فترة الانتخابات الثالثة المقرر إجراءها في بداية شهر مارس المقبل، وذلك على الرغم من الحديث الأخير حول احتمال التواصل إلى تسوية مع حركة حماس.
ووفقا لموقع (واللا) العبري، فإن الجهود الجارية للتهدئة قد تفشل جراء ذلك، مرجحة استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من غزة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الموقع العبري، أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قد تصاب بحالة إحباط بسبب الدعوة لإجراء انتخابات ثالثة، لأنها سوف تضر بخطوات استراتيجية تتحضر لها، مع أن الحكومة الانتقالية الإسرائيلية التي ستعمل في مهمة تسيير الأعمال حتى آذار/ مارس المقبل.
وأشار إلى أن العديد من التطورات ستطرح أمام الحكومة الانتقالية العديد من التحديات المتمثلة في الاستمرار في تقديم التسهيلات الإنسانية لغزة التي يقودها مجلس الأمن القومي برئاسة مائير بن شبات، ومنح المزيد من التحسينات المعيشية في غزة.
وأضاف: "في كلا الحالتين، سوف يستغل السياسيون هذه الأوضاع لتوجيه المزيد من الاتهامات للحكومة الحالية، بأنها تمنح الجوائز للمنظمات الفلسطينية في غزة، والتسبب بتدهور الوضع الأمني على طول الحدود لأغراض انتخابية، وبذلك ستكون هناك حرب جدية للحصول على كل صوت انتخابي".
ولفت الموقع الإسرائيلي إلى أن جبهة غزة أشغلت المستويات السياسية والأمنية والعسكرية خلال العام المنصرم، مما دفع بالجيش وأجهزة الأمن للعمل الحثيث لإرجاء أي حرب قد تندلع في أي وقت، والعمل على إيجاد واقع أمني يسمح لإسرائيل بالتركيز على الجبهة الشمالية، وايران تحديدا.
وتابع موقع "والا": "الجيش سعى حثيثا لوقف الطائرات الورقية والبالونات الحارقة التي أحرقت عشرات آلاف الدونمات الزراعية في النقب، وإنهاء ظاهرة وحدات الارباك الليلي التي عملت على الحدود الفلسطينية الإسرائيلية مع غزة، وأسهمت بتخريب الممتلكات العسكرية للجيش، واستهداف الجنود، وأزعجت حياة المستوطنين الذين لم يناموا الليل، فضلا عن المظاهرات الدورية البحرية قرب شاطئ زيكيم شمال قطاع غزة".
وأكد الموقع أن كل ذلك لم يتوقف ويتراجع فجأة بدون مقدمات، بل من خلال جهود كبيرة بذلها مجلس الأمن القومي ورؤساء أجهزة الأمن وقادة الجيش، الذين دفعوا المستوى السياسي للموافقة على اجراءات تسعى لتحسين الواقع المعيشي في غزة.