رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
على الرغم من أن فرصة العمل تمثل للكثيرين مكانا لتحسين الدخل، إلا أن عددا من الراغبين بالحصول على فرص عمل يفضلون الحصول على امتيازات أخرى من وجهة نظرهم تشكل حافز، أهم من الراتب، في الحصول على الوظيفة.
وأظهرت دراسة روسية حديثة أن من بين هذه الامتيازات بيئة العمل والمستقبل المهني ومكانة الشركة الراغبين بالعمل فيها، وترتيبها ضمن الشركات الاخرى في السوق المحلية والعالمية.
وأوضحت الدراسة أن هذه الأسئلة غالبا ما تطرح خلال مقابلات العمل لتصبح أكثر وضوحا للراغبين في العمل بعد مضي وقت من العمل في المكان الجديد.
وفي ذات السياق، نقلت وكالة "أنباء موسكو"، عن كبير المتخصصين المستقلين في وزارة الصحة الروسية في مجال الرعاية الصحية الأولية للبالغين أندريه تياجيلنيكوف، قوله، إن رفض الإجازة أو الإجازة القصيرة السلبية تؤثر سلبا على الحالة العاطفية والجسدية للشخص.
وأوضح أنه من الضروري أخذ إجازة أسبوعين على الأقل، لأن الجسم يحتاج إلى خمسة أو سبعة أيام للتأقلم مع نظام الراحة.
وأضاف تياجيلنيكوف: "لا ينصح بأخذ أسبوع من حيث الصحة. أولئك الذين يأخذون أسبوعين على الأقل على حق. في الوقت نفسه، فإن أهم شيء في العطلة هو قضائها بفعالية. الخروج إلى الهواء الطلق، والمشي، والسباحة، وتناول الطعام بشكل صحيح. إن الاستلقاء في أحد الفنادق أمام التلفزيون أو على كراسي التشمس لن يجلب فوائد لاستعادة الجسم للطاقة".
وأكد أن رفض الإجازة أو نقلها إلى العام المقبل هو قرار غير مناسب.
وبالعودة إلى الدراسة الروسية، فإن الأشخاص الذين يعانون من إرهاق العمل معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بأمراض تتعلق بالنظر والغدد الصماء والجهاز القلبي الوعائي.
ولفتت الدراسة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض لدى الأشخاص الذين يعانون من ضغط في العمل جراء الإجهاد، والذي غالبا ما يكون سببه عدم توفر البيئة الملائمة للعمل.
وأوضحت الدراسة أن كبرى الشركات الرائدة في العالم والمتطورة، سعت الى إيجاد أجواء مهيأة لاستقبال موظفيها بطرق تقدم لهم الراحة بشكل كبير بغية الحصول على أفضل النتائج بأقل الأوقات.
ووفقا للدراسة الحديثة، فإن الشركات بدأت إدخال نظم عمل جديدة على مكاتبها متخلية عن النمط التقليدي للمكاتب.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد اعترفت بظاهرة "الإرهاق" في مكان العمل وصنفته ضمن الأمراض.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن ألكسندر سافونوف، نائب رئيس أكاديمية العمل والعلاقات الاجتماعية، قوله: "إن شركات التأمين قامت بأكثر من دراسة وإحصائية تبين فيها بأن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأعصاب والأوعية الدموية يحتاجون إلى حوالي 129 مليون دولار من أجل العلاج، ويعود ذلك لما يسببه العمل وضغطه من حالات الإرهاق".
وأضاف: " أولا يجب على الأشخاص أن يعرفوا بأن هناك طلبا على اختصاصهم في سوق العمل، ثانيا، يجب إيجاد علاقات جيدة داخل فريق العمل، وبخاصة بعد الوصول الى هدف معين، الأمر الذي ينطبق على الشركات الصغيرة حيث يكون الدافع والفائدة في المقام الاول، من جانب صاحب العمل".
سبوتنيك