رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
قررت إدارة صحيفة "السبيل" الأردنية، المحسوبة على المعارضة الإسلامية، إغلاقها والاكتفاء بموقعها الالكتروني مطلع العام المقبل 2020، وذلك بعد 26 عاما من الصدور الأسبوعي ثم اليومي لها.
وبحسب قناة "الجزيرة" القطرية، فإن سبب الإغلاق وتسريح الموظفين يعود إلى الضائقة المالية التي تعاني منها الصحيفة، نتيجة تراجع حصتها من الإعلانات الحكومية والقضائية، وارتفاع كلفة الطباعة والتوزيع.
ونقلت الجزيرة عن رئيس تحرير السبيل اليومية عاطف الجولاني، قوله إن "السبب الرئيسي لتعثر الصحيفة يعود إلى "الاستهداف الحكومي لها" فمن غير المعقول أن تحصل على إعلانات حكومية بنسبة تقل عن 1%، في حين تمنح صحف زميلة نسبا عالية من الإعلانات الحكومية تغطي تكاليفها المالية.
وبحسب مصدر مسؤول بإدارة الصحيفة، فإن اجتماعا سيعقد خلال الأيام القليلة القادمة لاتخاذ القرار النهائي بإغلاق الصحيفة الورقية والإبقاء على موقعها الإلكتروني.
وشهدت "السبيل" العام الماضي تسريح نحو 80% من الكادر الوظيفي من صحفيين وكتاب وإداريين، تاركة موظفيها المسرحين لمواجهة مصير مجهول في ظل بطالة عالية بين خريجي الصحافة والإعلام وفرص عمل متواضعة.
بدوره، أكد نقيب الصحفيين راكان السعايدة أن الصحف الورقية تواجه أزمة وجود، الرسمية منها والخاصة، وسيلحق بالسبيل صحف يومية أخرى ستغلق أبوابها إذا لم تتدارك خطورة الوضع.
ونقلت الجزيرة عن السعايدة قوله، إنه أمر مؤسف إغلاق السبيل وتسريح موظفيها، مرجعا سبب تعثر الصحف اليومية لتراجع الإعلان والاشتراكات والتوزيع، وسوء إدارة الصحف المالية والإدارية.
وتعتبر "السبيل" المحسوبة على الحركة الإسلامية الأردنية صحيفة المعارضة الوحيدة، وقد صدر العدد الأول منها أسبوعيا عام 1993، وانتظمت 15 عاما، وتحولت بداية 2009 إلى يومية سياسية شاملة، واستمرت كذلك دون انقطاع أو توقف.
الجزيرة نت