بعد حماس..الجهاد الاسلامي تنفي إبرام هدنة طويلة الأمد مع "إسرائيل"

5b6a160cd43750bb148b45a7

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

نفت حركة الجهاد الإسلامي، إبرام هدنة طويلة الأمد بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وإسرائيل، برعاية مصرية واعتبرت الأمر محاولة لضرب الثقة داخل الصف الوطني، وزيادة حالة الإرباك.

وقال مصدر مطلع في حركة الجهاد الاسلامي لـ "دنيا الوطن": " لم يُعرض علينا موضوع الهدنة طويلة الأمد، والجزيرة الصناعية والتسهيلات الاقتصادية، مع أن هذه المسائل حق طبيعي للشعب الفلسطيني، وهي جزء من مطالب كسر الحصار، وهذه المسألة عرضها الوفد الفلسطيني الموحد في مباحثات وقف إطلاق النار من العام 2014، ولكن الآن لم يتم عرضها علينا".

وأوضح أن ما تم تباحثه بالقاهرة، هو تثبيت وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن وفد الجهاد، أكد على ضرورة أن يكون الالتزام متبادل بوقف إطلاق النار، ويشمل وقف إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة.

وتابع "المقاومة من جانبها تؤكد على أهمية التزام الاحتلال، وسنلتزم بها طالما التزم العدو بوقف إطلاق النار، ووقف كل أشكال العدوان، بما في ذلك وقف الاعتداءات على المشاركين بمسيرات العودة"

واردف قائلا: لا يوجد هناك ما يضمن التزام إسرائيل بوقف الاغتيالات، والمقاومة على أتم الجاهزية لمواجهة أي تصعيد أو أي عدوان إسرائيلي، أو أي انتهاك إسرائيلي لأي من شروط وقف إطلاق النار.

وعن جولة الجهاد الخارجية، أوضح أن الجولة تتعلق باجتماعات للمكتب السياسي للحركة، وبدأت هذه الاجتماعات جزئياً في القاهرة، وربما ستكون المحطة القادمة لبنان، موضحاً أنه لا توجد قيود على سفر قيادات حركة الجهاد الإسلامي إلى الخارج، ولا يوجد جدول أعمال للزيارات حتى اللحظة.

وعن العلاقة ما بين حركتي الجهاد وحماس، قال المصدر أنها علاقة متينة وممتازة ومتطورة، مشيراً إلى أنها لم تتأثر بما أثير عبر وسائل الإعلام مؤخراً، خلال التصعيد الأخير.

مضيفاً: "هناك لقاءات في غزة، ولقاءات في القاهرة، ولقاءات في بيروت، وهناك تنسيق مكثف بين الحركة وحماس".

وقال هنالك شراكة وطنية كبيرة مع حركة فتح، ونحن معنيون بعلاقة قوية ومستمرة معهم ومع كل الفصائل الفلسطينية، ودائماً نقوم بأدوار مهمة بالساحة الفلسطينية، بهدف الحفاظ على النسيج الوطني والاجتماعي، وحماية العلاقات الوطنية الفلسطينية من أي مؤثرات.

وكان وفد حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة الأمين العام للحركة، زياد النخالة، اختتم السبت، زيارته للقاهرة، تلبية لدعوة مصرية، واشتملت الزيارة على لقاء مع وفد قيادة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وكذلك لقاء مع قيادة المخابرات المصرية.

دنيا الوطن