رام الله الاخباري:
توعدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، إسرائيل، بالرد بكل قوة وحزم في حال شنت أي هجوم على إيران، وذلك تعقيبا على تصاعد التهديدات الإسرائيلية على إيران، والتي صدرت خصوصاً عن وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينيت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في بيان صحفي مقتضب، عبر القناة الخاصة به على تطبيق (تلغرام)، إن تهديدات إسرائيل دليل على الضعف والعجز، وتهدف إلى التستر على الأزمات والمشاكل الداخلية التي يعاني منها قادة الاحتلال.
وأضاف موسوي: "طبيعة الاحتلال الإسرائيلي وماهيّته خلال سبعين عاماً من الاحتلال انبنت على التهديد والاعتداء"، مشددا على أن بلاده "لن تتأخر للحظة في الدفاع عن وجودها وأمنها".
وكان وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، قد حذر إيران من المواصلة في جهودها بالبقاء في الأراضي السورية، مضيفا "نقول لإيران: سوريا ستتحول إلى فيتنام خاصة بكم".
وأضاف بينيت، في تصريحات، أمس الأحد، خلال مشاركته في مؤتمر عقدته صحيفة "ماكور ريشون" أن إسرائيل "ستعمل بلا كلل" لمنع أسيس وجود عسكري إيراني في البلاد التي تعاني من حرب طويلة.
وقال: "ليس سرا أن إيران تحاول تأسيس حلقة من النار حول دولتنا، فهي موجودة في لبنان وتحاول اتخاذ مقر لها في سوريا وغزة وغيرها".
وأتت تصريحات بينيت بعد أن نقلت وسائل إعلام عن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن حكومة بلاده تفكر في حلول عسكرية ضد إيران، في حال استمرت بمواصلة تطوير قدراتها النووية.
وقال كاتس: "إن استمر الإيرانيون في خداع أنفسهم بأنهم يحظون بدعم أوروبا، فإن ذلك سيزيد من صعوبة تراجعهم عن تصرفاتهم".
وطالما واصل نتانياهو وإدارته شن حرب لفظية ضد طهران، واتخذت الإدارة الإسرائيلية خطوات عسكرية في محاولة لكبح التأثير الإيراني في المنطقة، وبالأخص في سوريا، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس".
وفي نوفمبر، ضرب الجيش الإسرائيلي عشرات الأهداف داخل سوريا، أكثر من نصفها كانت إيرانية، بعد أن رصدت القوات الإسرائيلية صواريخ حددت أنها أطلقت من قبل القوات الإيرانية في مرتفعات الجولان، وقتل ما لا يقل عن 23 شخصا في تلك الغارات، قدر أن أكثر من نصفهم من الإيرانيين أو مقاتلين مدعومين من طهران.