رام الله الإخباري
غزة - خاص رام الله الإخباري - جهاد القاق :
فقدت الشابة الفلسطينية مي أبو رويضة (23 عاماً) عينها اليمنى، جراء إصابتها بطلقة مطاطية، أطلقها عليها الجنود الإسرائيليون، يوم الجمعة الماضي خلال مشاركتها في مسيرات العودة وكسر الحصار الأسبوعية على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
مي أبو رويضة من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة، أوضحت لموقع " رام الله الإخباري" أنها كانت تشارك في مسيرات العودة يوم الجمعة الماضي، ولم تكن تشكل خطراً على قوات الاحتلال، حيث كانت تشارك وبشكل سلمي، وتفاجئت في رصاصة مطاط كان قد أطلقها عليها جنود الاحتلال بشكل مباشر، ما أدى الى فقدان عينها اليمنى.
وتابعت مي " كنت أشارك في مسيرة سلمية ولم أكن أحمل أي شي في يدي، لاحظت أن أحد الجنود أشر في يده بإتجاهي، وبعدها بثواني لم أرى سوى رصاصة اخترقت عيني"
مي سليمان لم تتوقف ذات يوم من المشاركة في مسيرات العودة، حيث قالت أنها كانت تشارك من العام الماضي وبشكل سلمي، من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة وتوفير حياة كريمة، ولكنها لم تكن تعلم أنها ذات يوم ستفقد عينها برصاصة أطلقها عليها جنود الاحتلال بشكل مباشر، ليحدث لها إعاقة دائمة.
عائلة المصابة مي ناشدت خلال حديثها مع غرفة تحرير موقع "رام الله الإخباري" الحكومة الفلسطينية وكافة الجهات والمؤسسات في الضفة الغربية وقطاع غزة، من أجل مساعدة مي والوقوف الى جنبها خلال فترة العلاج.
والد المصابة سليمان ابو رويضة (53 عاماً) ، طالب بتوفير عين اصطناعية تجميلية لابنته، مؤكداً أنها ضريبة الوطن وشاء القدر أن تدفعها أبنته، حيث نقلت مي لمستشفى العيون، وجرت عملية الاستئصال التي استمرت لساعتين.
وقال إن ابنته تخرجت من جامعة الأزهر بغزة تخصص السكرتاريا الطبية، ولم تكن تحلم وقت تخرجها إلا بوظيفة وحياة آمنة، لتصاب بعدها خلال مسيرات العودة وتفقد عينها اليمنى.
ويشارك الفلسطينيون منذ مارس/ آذار 2018، في مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين شرقي غزة وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم، ورفع الحصار عن القطاع وتوفير حياة كريمة .الجيش الإسرائيلي يقمع تلك المسيرات السلمية بعنف، ما أسفر ذلك عن استشهاد عشرات الفلسطينيين، وإصابة الآلاف بجروح .
رام الله الاخباري