رام الله الاخباري:
حث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم الأحد، إلى إنهاء الغطرسة الاسرائيلية الاحتلالية وتواجده المكثف وثباته في الخليل وبلدتها القديمة بشكل خاص، مطالبا بضرورة استنهاض قدرات الشعب الفلسطيني في هذا المجال.
ونقلت إذاعة "صوت فلسطين" عن زكي تأكيده على أن تخصيص المبعوث الصيني الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط "تشاي جيون" زيارته الأولى للمنطقة إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل دليل على إدراك الصين والمجتمع الدولي بأن هذه فلسطين بوابة السلم او الحرب".
وقرر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، الأحد الماضي، ببناء حي استيطاني جديد في سوق الخضار القديم "الحسبة" بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن بينت، إنه أوعز إلى ما يسمى "بمنسق الحكومة في الأراضي الفلسطينية بإخطار بلدية الخليل بالتخطيط لإقامة حي استيطاني جديد في مجمع سوق الخضار القديم".
وقالت صحيفة "يديعوت احرنوت" الإسرائيلية، إنه بموجب هذه الخطة، سيتم إنشاء مساكن للمستوطنين، بينما سيشمل الطابق الأرضي متاجر مملوكة للفلسطينيين، وأن القرار تم اتخاذه في نهاية سلسلة من المناقشات التي أجراها وزير جيش الاحتلال مع ما يسمى بالإدارة المدنية للاحتلال وجهاز الشاباك والأجهزة الأمنية الاخرى”.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المستوطنة الجديدة سيتم إقامتها فوق المحال التجارية في سوق الخضار القديم، بجوار البؤرة الاستيطانية إبراهام أفينو. في الوقت الذي تنظر فيه المحاكم الإسرائيلية، بعدة قضايا تقدم بها أصحاب المحال التجارية والبلدية، للسماح لهم بالوصول إليها وإخلاء المستوطنين منها، وقد قضت المحكمة الإسرائيلية بإخراج المستوطنين من بعض هذه المحال، ولا زالت تنظر في قضايا ذات صلة.
من جهته، قال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، إن القرار يشكل تعدياً صارخاً على صلاحيات البلدية واملاكها. مضيفاً: “نرفض هذا القرار ولا يمكن أن نقبل به، وسنذهب للقضاء بعد استشارة المستشار القانوني للبلدية، وسنجري اتصالاتنا الداخلية والخارجية، لإفشال هذا المخطط”.
وأضاف أبو سنينة:” حتى بروتوكول الخليل الظالم، والذي وقعت عليه حكومة الاحتلال أعطى الصلاحيات في هذا الجزء الأصيل من المدينة، وهم يعملون على تقويض عمل البلدية، ومستمرون في تنفيذ مخططهم الاستيطاني، بالسيطرة على قلب المدينة العربية الإسلامية”.