رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
حذر الأطباء النفسيين من التساهل مع الأمراض التي قد تؤدي إلى الاكتئاب، والدليل التشخيصي والأحصائي للاضطرابات النفسية DSM، الاكتئاب كونه "اضطراب مزاجي شائع وخطير"، ويؤدي الى الإنتحار.
وحدد الطبيب جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، عدة أمراض نفسية قد تؤدي إلى الانتحار.
وأشار الطبيب فرويز في حديث له مع موقع "العربية نت" إن الشخص المصاب بهذه الأمراض تظهر عليه الكثير من العلامات التي يجب على من يعيش معه الانتباه لها وسرعة التوجه به طبيب نفسي لبدء العلاج.
الاكتئاب السوداوي
من أخطر الأمراض النفسية التي تؤدي إلى الانتحار، ويعرف بأنه "الاكتئاب العقلي"، وهو نوع من أنواع الاكتئاب العظمى، الذي يتسم بالنظرة السوداوية، ويؤثر على عمل المصاب و دراسته وعلاقاته الاجتماعية، ويصيب الفرد في حالة تعرضه إلى ظروف نفسية قاسية، مما تجعل الأفكار السلبية البائسة تسيطر على تفكيره وفي هذه الحالة يكون هذا الشخص خطرا على نفسه وعلى أفراد أسرته أو من يعيش معه.
مرض الفصام
واحد من الأمراض التي يؤدي إلى الانتحار إذا لم يتوجه المصابون به للعلاج، في الغالب يكون مرضى الفصام انطوائين ومنعزلين عن المجتمع وعن أسرهم ولا يفضلون الاختلاط كثيراً في العمل أو التجمعات.
يكون المريض بهذا المرض أكثر عرضة للهلاوس السماعية التي تتمثل في سماع همسات وأصوات لأشخاص غير موجودين وأوامر من مجهولين لتشجيعهم على الانتحار في بعض الحالات. وينصح بالاهتمام بالمريض بشكل خاص في هذه الفترة.
مرض الوسواس القهري
هو كذلك واحد من الاضطرابات النفسية التي تؤدي في بعض الأحيان إلى الانتحار، بحسب فرويز، لافتا إلى أن الوسوسة تؤدي في الغالب إلى الشك والتوهم بالمرض وعند تملك فكرة معينة على عقله لا يستطيع السيطرة عليها خاصة الأفكار السلبية.
وأوضح فرويز إن المريض يعاني من الاضطرابات النفسية التي تستدعي لتدخل الطبي ولاتخاذ العلاج من خلال العقاقير أو الجلسات حتي لا تتدهور حالته وتصل إلى الانتحار.
الأمراض العضوية
يشير فرويز الى أن الكثير من المرضى الذين يعانون من الأمراض العضوية المزمنة والقاسية، مثل السرطان أو الإيدز والأمراض الخطيرة معرضون كذلك لاضطرابات نفسية شديدة في مراحل العلاج المختلفة.
وقال فرويز إن المريض العضوي يتأثر بالحالة النفسية خلال تلقيه العلاج بشكل كبير، لذلك يجب مراعاة الحالة النفسية للمريض العضوي خاصة في فترة العلاج حتي لا تتملك الأفكار السلبية إلى عقله وتتراجع حالته الصحية.
ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يموت شخص كل 40 ثانية منتحرًا، ومقابل كل شخص منتحر يوجد أكثر من 20 شخصًا حاولوا الانتحار، ويبلغ عدد المنتحرين سنويًّا 800 ألف منتحر.
موقع