رام الله الاخباري :
أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تواصل محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام بحل الدولتين.
جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد للجامعة رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي خلال أعمال الدورة الـ 103 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، والتي تستمر خمسة أيام.
وقال إن حل الدولتين هو الخيار الدولي الذي عزلت الولايات المتحدة "نفسها عنه وتنكرت له"، مضيفا أن "المحاولات الأمريكية تجابه بموقف عربي ودولي رافض بقوة لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية".
وأشار أبو علي إلى تطابق السياسات والمواقف الاسرائيلية - الأمريكية التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية من خلال استمرار التنكر والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات الاطاحة بمرتكزاتها القانونية وفرض الواقع القسري المعادي لحقوق ووجود الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذا الأمر تأكد مجددا بموقف الادارة الأمريكية الأسبوع الماضي بشأن شرعنة الاستيطان الاسرائيلي.
وقال إن استهداف الادارة الأمريكية لقضايا الحل النهائي بدأ بإخراج القدس من طاولة المفاوضات بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها اليها وما تلاه من "هجمة شرسة" على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مازالت مستمرة ومتصاعدة بهدف تقويض الوكالة والعمل على انهاء عملها في محاولة لانهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين.
ووصف أبو علي التصويت في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بشأن تجديد تفويض "أونروا" الذي جاء بأغلبية ساحقة بأنه اعلان أن المجتمع الدولي لا يزال في الاتجاه الصحيح تضامنا ودعما للقضية الفلسطينية.
واوضح بأن نتائج التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الداخلية في الأمم المتحدة بشأن المزاعم التي طالت "الأونروا" قد اثبتت عدم وجود احتيال فيما يخص أموال المانحين.
وأكد أن السلام الشامل والعادل القائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سيبقى السبيل الوحيد المعبر عن موقف وارادة المجتمع الدولي الذي لن ترضى الدول العربية عنه بديلا لانهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وشدد على أن أي محاولات تتجاوز تلك الأسس أو تسعى لفرض الأمر الواقع ستبوء بفشل ذريع أمام صمود الشعب الفلسطيني والأمة العربية والدعم الدولي الواسع النطاق حقوق الشعب الفلسطيني.
ودعا ابو علي إلى تكثيف الجهود العربية المنسقة وحشد الطاقات الممكنة لمواصلة تعزيز الصمود الفلسطيني وحماية القضية الفلسطينية في ظل تواصل التهديدات والتحديات "الجسيمة" المحيطة بها وما تجتاحه من تطورات "بالغة الخطورة".
ويشارك في المؤتمر وفود من "مصر وفلسطين والأردن ولبنان" بالاضافة إلى جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو" ومنظمة التعاون الاسلامي والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" إلى جانب "أونروا".
ويناقش المؤتمر عددا من الموضوعات منها قضية القدس وجدار الفصل العنصري والاستيطان والهجرة ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها ووضع اللاجئين الفلسطينيين ونشاط "أونروا" وأوضاعها المالية فضلا عن التنمية في الأراضي الفلسطينية وتوصيات الدورة "81" لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين.