حماس : لا يوجد جدية لدى الاحتلال لإبرام "صفقة تبادل"

1523631801111

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري :

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس " صالح العاروري إن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى الحركة في غزة، شهد تحركات في أوقات سابقة، لكن دون أن يكون هناك جدية لدى الحكومة الإسرائيلية لإبرام صفقة تبادل أسرى.

وأضاف خلال لقاء تلفزيوني: "حدث أكثر من مرة تحركات في موضوع الأسرى، لكن لم نلمس جدية عند الحكومة الإسرائيلية لإنجاز صفقة تبادل، واستعادة جنودهم وأسراهم الموجودين لدى المقاومة في غزة".

وفي ذات السياق، قال المحلل والكاتب السياسي ناجي شراب" اعتقد أن هناك صفقة شاليط جديدة في الطريق لسبب بسيط"، مشيراً إلى أنه في علم إدارة الأزمات، يمكن أن تكون للأطراف مصلحة مشتركة في إتمام صفقة تبادل الأسرى.

وقال شراب هناك أزمة لدى حركة حماس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهناك حاجة مشتركة لكل منهما، حيث ستحقق حركة حماس إنجازات كبيرة، ونتنياهو أيضاً بحاجة لها، لإنقاذه واستعادة شعبيته وذهابه للانتخابات، أو حتى تشكيل حكومة، وخصوصاً بعد قرار النائب العام، أنه لا يوجد ما يمنع نتنياهو من الاستقالة.

واشار الى ان صفقة الأسرى المنتظرة، ستكون لها أبعاد سياسية كبيرة على مستقبل حركة حماس وغزة، وأعتقد أن قطر لعبت دوراً مهماً، ولن تكون مجرد صفقة كسابقتها، وفق رأيه.

وشدّد المحلل والكاتب السياسي، على أن هذا أحسن توقيت لحركة حماس، لإنجاز صفقة تبادل الأسري، ونتنياهو في أضعف مراحله، وهو بحاجة لإنجاز يجنبه مخاطر كالحرب، وإنجاز صفقة الأسرى الأسهل والأقصر، ولن يخسر كثيراً.

وأكد شراب على أن عنصر التوقيت مهم في إنجاز الصفقة، وعلى حركة حماس، أن تنتهز هذه الفرصة الآن لتحقق سلم أعلى مطالبها.

واتفق المحلل والكاتب السياسي، حسام الدجني مع شراب، ويعتقد أن نتنياهو في هذا التوقيت، معنيٌ بتمرير صفقة وإنجاز في ظل قضايا الفساد، وفي ظل الاقتراب من سيناريو الانتخابات الثالثة.

وأشار، إلى أنه من المحتمل أن يذهب نتنياهو إلى هذا الاتجاه، لأنه هو أمام خيارين، الأول: أن يذهب إلى طريق الحرب، والثاني: أن تكون هناك صفقة إنجاز.

وقال الدجني: رغم ذلك لا يعني أن الطريق ممهدة أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنجاز صفقة تبادل، خاصة وأن هذه الحكومة ضعيفة، ولا تستطيع أن تتخذ قراراً قوياً في هذا الاتجاه، وهذا ما يشكل تحدياً كبيراً أمامه، بالإضافة إلى أن مطالب المقاومة سلاح ذو حدين، يمكن أن تدفع نتنياهو إلى الأعلى أو إلى الأسفل، خاصة مع عدم معرفة إن كان الجنود الموجودون لدى حماس أحياء أو أموات.

وأضاف: على الصعيد الفلسطيني، شدد الدجني على أن حركة حماس معنية بإنجاز صفقة تبادل، خاصة وأن صفقة التبادل تلبي وتحقق مطالبها، ومطالب حماس معروفة بالإفراج عن محرري صفقة شاليط.

ورفض الدجني الإفراط في التفاؤل في إمكانية إتمام هذه الصفقة، خاصة وأن نتنياهو يريد أن يلعب بـ (البروبوغاندا) الإعلامية، وفق رأيه.

و تحدث المحلل والكاتب السياسي، مصطفى الصواف، عن هذا الموضوع، مؤكداً على أن الحديث عن صفقة تبادل باتت خطوة إعلامية إسرائيلية، ولكن في حقيقة الأمر لا يوجد اتفاق حول هذا الموضوع.

وأضاف: أنه كلما تم الحديث عن صفقة تبادل، دائماً الاحتلال يحاول إفشال الجهود، من خلال تعنته، وعدم استجابته لمطالب المقاومة.

وأعرب الصواف عن اعتقاده بأن حماس، تحاول تحقيق شيء أكبر مما تطلق عليها "مصالحها الخاصة"، وهو هدف وطني فلسطين بالإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً أن نتنياهو يعتقد أن صفقة تبادل، يمكن أن تكون المنقذ له، في ظل اتهامات الفساد التي تلاحقه.

ويعتقد المحلل والكاتب السياسي، أن أجواء هذه الأيام، نفس الأجواء التي كانت وقت صفقة شاليط، وكما هو معلوم، فهذا جزء من الحرب النفسية، وإطلاق بالونات اختبار.

دنيا الوطن