ضابط اسرائيلي كبير : "تعليمات للجنود باستمرار النظر نحو السماء"

الجيش الاسرائيلي والنظر الى السماء

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري : 

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم السبت، إن ما بدأ قبل بضع سنوات كألعاب "ساذجة" تحول لسلاح يغير ساحة المعركة تماما، مضيفة "أن ثورة الحوامات العسكرية ما زالت في بدايتها".

وبحسب إيتي التاي من صحيفة يديعوت، "بعد أن هوجمت إسرائيل بحوامات "إرهابية"، طوّرت شركات عسكرية وتكنولوجية إسرائيلية وسائل حماية للمنشآت والمطارات من هجوم محتمل بالحوامات تقوم به جهات معادية مثل حزب الله وحماس.

وأشار إلى أنه أصبح من الواضح للجميع ما ستكون عليه المرحلة المميتة التالية: "مجموعة من مئات الحوامات المتفجرة التي تهاجم هدفًا وتدمره".ونقلت الصحيفة عن "ضابط إسرائيلي كبير بالجيش أن هناك تعليمات للجنود باستمرار النظر نحو السماء، "فقد تطور "بُعد جديد" للمعركة". كما قال.

واستطرد الكاتب الإسرائيلي "إذا كنت ترغب في إلقاء اللوم على شخص ما ، فيجب إلقاء اللوم على الصينيين. فشركة DJI والتي تسيطر على 70 % من سوق الحوامات في العالم هي المسؤولة عن نشر الحوامات في العالم بشكل واسع. الاصحاب في قطاع غزة شاهدوا الحوامات على اليوتيوب وفهموا الرسالة، وبدؤوا في التهريب. على حد زعمه.

في ذات السياق، قالت صحيفة يديعوت إن "التقديرات تشسر إلى أن حركة حماس تحاول بناء قوة جوية صغيرة لنفسها، واستخدمت الحوامات لأهداف تكتيكية. كانت ذروتها في شهر أيار (مايو) الماضي، عندما نشر الجهاد الإسلامي فيديو يظهر فيه حوامة تحمل عبوة قامت بالقائها على دبابة وسيارة تابعة للجيش الإسرائيلي، وانتهت كلتا الحالتين دون وقوع إصابات".

وأردف الكاتب الإسرائيلي "حتى في الحرب المقبلة في لبنان، من المحتمل أن نرى استخدامًا واسع النطاق للمهاجمين من الحوامات. "إن الطريقة الوحيدة لمنظمات لا تملك قوات جوية، مثل حزب الله أو حماس، وتسعى لشن هجمات عميقة في أراضي العدو هي تطوير ذراع جوي يعتمد على مركبات جوية بدون طيار يسهل الحصول عليها، مثل الحوامات والطائرات والمركبات الجوية غير المأهولة التي يمكن تجميعها بسهولة نسبية".

في هذه الأيام، أكمل الجيش الإسرائيلي تسليح جميع سرايا المشاة التابعة له بمثل هذه الطائرات بدون طيار، ويتم تنفيذ عملية مماثلة اليوم في المدرعات والبحرية. وفقا ليديعوت.

يقول أحد مسؤولي الجيش الإسرائيلي: "هذه التكنولوجيا تسمح لنا بمعرفة ما يجري خارج الجدار أو السياج أو المبنى. حتى يومنا هذا، أخذنا الجنود وتسببنا في كشفهم، وأحيانًا تعرضوا للضرر. الآن لم يعد من الضروري حدوث ذلك، فأنت الآن تقوم بإرسال حوامة وتقوم بهذه المهمة نيابة عنك. فكروا في ما ستفعله لقائد السرية، الذي يرفع هذا الشيء في المعركة مائة قدم ويرى القرية بأكملها، ومن يهدده، وأين توجد العوائق الأرضية، إلخ".

ووفقًا لمصدر في الجيش، "إذا سقطت الحوامة في يد العدو، فلا خوف من تسريب معلومات حساسة. وقال "لقد طورنا تقنية تتيح الاحتفاظ بالمعلومات". "الشيء الوحيد الذي يخرج به الجانب الآخر هو صورة جميلة لحوامة اشتعلت."

 

عكا للشؤون الاسرائيلية