ضباط الشاباك: جلسات التحقيق مع آمنه منى كانت "حرب أدمغة"

الاسيرة آمنى منى

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

وصف ضباط سابقين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الأسيرة المحررة آمنه منى إبان اعتقالها بعد اتهامها باستدراج مستوطن إسرائيلي من مدينة عسقلان إلى مدينة رام الله ومقتله هناك أنها كانت "عنيدة" في جلسات التحقيق.

ونقلت قناة كان 11 الإسرائيلية، عن الضباط قولهم، إن الشاباك استغل حالة والدها الصحية الخطيرة لإجبارها على الاعتراف، لتقر أن القتل لم يكن في خطة الخلية بل بنية التفاوض على اطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

وكشف ضباط الشاباك عن طريقة الوصول للأسيرة منى، موضحين أن ذلك تم عبر تتبع المكالمات الهاتفية التي أجراها المستوطن الذي قتل لاحقاً في رام الله على جهاز هاتف خلوي خاص بآمنة منى، وعثر عليه خلال عملية اعتقالها من منزلها.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن الضباط اعتقدوا مع اعتقال آمنة منى أن أمامهم قصة سهلة خاصة أن لديهم أدلة، والحديث يدور عن فتاة، وقالوا لها، أحمد ياسين كان في التحقيق، جلس واعترف وغيره كثيرون، وأنت عليك الاعتراف فقط.

ووفقا لموقع "مدار نيوز"، فإنه وبعد يومين من التحقيق معها قررت منى التزام الصمت، وعدم الرد على أسئلة المحققين.

وأضاف الضباط: "هنا فهم ضباط الشاباك أن أمامهم قصة مختلفة، أمامهم فتاة لديها أعصاب حديد، وقررت عدم التعاون مع ضباط الشاباك، وكان التحقيق مع آمنة منى أول حالات التحقيق لضباط الشاباك الإسرائيلي مع فتاة".

ووصف أحد المحققين جلسات التحقيق معها بأنها عبارة عن "حرب أدمغة"، موضحا أنهم استغلوا حالة والدها الذي سقط من الطابق الثالث، وحالته الصحية خطره، ويعالج في مستشفى هداسا عين كارم، وكان في حالة غيبوبة".

وأضاف :" في النهاية كانت الصفقة الاعتراف بالتهم مقابل زيارة والدها، في المستشفى، ومشاهدة عائلتها، وهذا ما كان فعلاٍ".

وأشار الضباط إلى أن آمنة منى خضعت للتحقيق من قبل عدة طواقم تحقيق من جهاز الشاباك الإسرائيلي الذين تناوبوا على عملية التحقيق معها، وتنقلت خلال التحقيق بين مراكز تحقيق في القدس وعسقلان.

وأعرب ضباط جهاز الشاباك الإسرائيلي السابقين عن عدم رضاهم عن الإفراج عنها في صفقة التبادل في العام 2011، مع هذا لم يخفوا رغبتهم برؤيتها والتحدث معها بعد 20 عاماً من الحدث.

مدار نيوز