رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشف كاتب أمريكي شهير، الأربعاء، النقاب عن تأييد الولايات المتحدة الأمريكية ضمنيا لحل الدولة الواحدة، بخصوص القضية الفلسطينية.
وقال ديفيد إغناشس، كاتب العامود الأسبوعي في صحيفة "واشنطن بوست": إن "ركيزة أخرى من ركائز السياسة الخارجية الأميركية المدعومة من كلا الحزبين قد انهارت هذا الأسبوع، عندما نقض وزير الخارجية مايك بومبيو الحكم القانوني الصادر عن وزارة الخارجية منذ 41 عاماً بأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة "تتعارض مع القانون الدولي".
وأضاف إغناشس: "لقد روَّج بومبيو لهذا التغيير في السياسة الأميركية كقبول عملي للواقع، قائلاً يوم الاثنين إن :ما فعلناه اليوم هو أننا أدركنا الواقع القائم على الأرض"، وجادل بأن الولايات المتحدة تستطيع المساعدة في حل المشكلة الفلسطينية من خلال "التخلص من هذا العائق، هذه الفكرة القائلة بأنه سيكون هناك حل قانوني بطريقة أو بأخرى".
وتابع الكاتب الأمريكي: "من الصعب الطعن في حكم بومبيو أن السياسة الأمريكية السابقة "لم تنجح"، فقد باتت المستوطنات الإسرائيلية الآن كثيرة للغاية لدرجة أنه من غير المرجح أن تتمكن أي حكومة إسرائيلية (أو أي قوة خارجية) من إزالتها بالقوة".
وأوضح "لقد قدمت تسع إدارات متتالية هذا التأكيد نفسه، وثبُت الآن أنه كان أجوفاً. وتنطوي هذه القصة على درس قاس، وهو أن التاريخ يُكتب من قبل المنتصرين. ففي بعض الأحيان، تكون القضايا الخاسرة خاسرة حقاً".
وأشار إلى أنه ما دامت سياسات ترامب سائدة، فسيكون حل الدولتين غير مطروح على الطاولة، ولا يبدو أن بومبيو يدرك ذلك".
وتابع: "الدولة الواحدة ستجبر إسرائيل على اتخاذ قرار مؤلم حول ما إذا كانت ستحرم السكان العرب في تلك الدولة من حقوقهم الكاملة. وربما يثور الإسرائيليون ضد اتخاذ هذا الخيار ويقومون بإحياء إمكانية قيام دولة فلسطينية، أو ربما يحث العرب، المنهكون من هذا الصراع، الفلسطينيين على قبول الهزيمة وشيئاً أقل من الدولة المستقلة".
القدس