رام الله الاخباري :
قال مسؤول أمني إسرائيلي رفيع، صبيحة الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع إيرانية وأخرى تابع للنظام في سورية، الليلة الماضية، إن هذه الغارات تشكل "تغييرا في القواعد".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المسؤول الأمني قوله إنه على الرغم من عدم سقوط أربع صواريخ أطلقت من سورية باتجاه الجولان المحتل، قبيل فجر أمس، إلا أن "هذه هي المسألة عمليا – إننا نغيّر القواعد. وحتى لو كان إطلاق الصواريخ هامشي، وتأثيره صغير، فإننا نغير المعادلة والهجوم (الإسرائيلي) سيكون واسعا.
وحقيقة أن إيران أطلقت صباح أمس صواريخ باتجاه إسرائيل، هو هوس لا يقبله العقل. والهدف هو وضع معادلة جديدة بأن لا يطلق أعداؤنا النار على دولة إسرائيل".
ويذكر أن إسرائيل أشارت في أعقاب إطلاق الصواريخ الأربعة أمس، أنها كانت ردا إيرانيا على عملية عسكرية إسرائيلية في سورية، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عنها، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار إلى أن المقصود محاولة اغتيال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، بقصف منزله في دمش، يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي.
وبحسب تصريحات كررها مسؤولون في جهاز الأمن الإسرائيلي، مؤخرا، فإن إيران غيّرت سياستها تجاه الغارات الإسرائيلية على قواعدها في سورية، أو في العراق وأماكن أخرى، وأنها سترد على أي غارة إسرائيلية ضدها. وتعني أقوال المسؤول الأمني أعلاه أن إسرائيل سترد على أي رد إيراني.
ووصف المسؤول الإسرائيلي إيران بأنها "أخطبوط"، وأنها "تجلس في طهران وترسل أذرعة عديدة من أجل تطويقنا. وكفة اليد هي المرسال في لبنان – حزب الله، ميليشيات إيرانية في سورية، الجهاد الإسلامي وبقدر معين حماس أيضا. ولم نهدد رأس الأخطبوط بعد – طهران. لكن بالتأكيد بالإمكان الاقتراب من رأس الأخطبوط الإيراني".
وقال المسؤول الإسرائيلي إنه جرت مداولات في إسرائيل لتقييم الوضع، أمس، واتخذ القرار النهائي خلال الليل. وأضاف أنه يرى "خطا متواصلا" بين غارات الليلة الماضية وبين اغتيال القيادي العسكري في الجهاد، بهاء أبو العطا، في غزة الأسبوع الماضي. وهدد أنه "أظهرنا الأسبوع الماضي أن بإمكاننا الوصول إلى شخص. وأظهرنا أن لدينا الاستعداد لاستخدام قوة شديدة ضد إيران نفسها. ونحن مستعدون لرد على الرد".
وأشار المحلل العسكري في القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، روني دانييل، إلى أن "إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل والرد الواسع عليها الليلة الماضية، هي خطوات أولى لتغيير سياسات كلا الجانبين والواحد تجاه الآخر".
وأضاف دانييل أن هذا التغيير سيقود إلى "واقع أمني مختلف. وتغيير السياسات هذا ينطوي على احتمالات اشتعال واسع وشديد القوة للوضع، لكن الإيرانيين يدركون أيضا أن نقطة ضعفهم العسكرية قريبة من حدود إسرائيل".