رام الله الاخباري :
أدانت السلطة الوطنية، اليوم الأحد، قطع الاحتلال للتيار الكهربائي عن عدة مناطق في الضفة الغربية بحجة الديون المتراكمة على شركة كهرباء القدس، معتبرة أن ذلك إجراء سياسي للضغط على السلطة.واعتبر رئيس سلطة الطاقة، ظافر ملحم، أن "قطع الكهرباء عقاب جماعي غير مبرر، بحجة تراكم الديون".
وأشار ملحم إلى وجود "اتفاقية بين الجانبين لسداد الديون وتجميد جزء منها، ورغم ذلك فلا يحق لأي شركة أن تقطع الكهرباء عن شركة توزيع تزود مؤسسات حكومية وصحية وتعليمية وتجارية بالتيار الكهربائي".
وأفاد بأن شركة القدس تزود ما نسبته 60 في المائة من الضفة بالتيار الكهربائي، وقال "نحن نعترف أن هناك ديوناً ويمكن جدولتها، إلا أن قطع التيار الكهربائي هو إجراء سياسي للضغط على السلطة الفلسطينية وشركة القدس واستخدام ديونها كأداة للضغط".
ومن المقرر أن تبدأ شركة الكهرباء الإسرائيلية عملية قطع التيار الكهربائي من اليوم ولمدة أربعة أيام على فترات وعلى أكثر من خط في نفس الوقت ما يصعب على شركة كهرباء القدس عملية توزيع الأحمال من منطقة لأخرى بحسب ما أفاد مديرها هشام العمري.
واعتبر العمري، أن الخطوة جاءت "لأسباب سياسية وليس بسبب ديون كما يدعي الجانب الإسرائيلي، خاصة وأن هناك اتفاقا جرى خرقه من قبل الجانب الإسرائيلي لتسوية الديون المستحقة على الشركة".
وأفاد العمري بأنه حسب الإنذار سيتم قطع الكهرباء اليوم عن محافظة رام الله والبيرة لتطال من 40 إلى 50 ألف اشتراك بمعدل 250 ألف نسمة، بما في ذلك مستشفيات لديها حضانات وأطفال خدج وما يصحب ذلك من أثر سلبي على عملها.
وتطالب شركة الكهرباء الإسرائيلية بديون مستحقة بقيمة مليار وثلاثمائة مليون شيكل (الدولار = 3.60 شيكل) كان من المفترض تجميد مبلغ 630 مليون شيكل منها حسب الاتفاق لتسوية الديون قبل التراجع عنه من قبل الاحتلال ، بحسب العمري.