رام الله الاخباري :
وجه نائل البرغوثي أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رسالة إلى الفصائل الفلسطينية، داعيا إياها إلى الوحدة والتخلص من "العداءات الحزبية الضيقة".
وتوجه البرغوثي إلى الفصائل، قائلا في مقابلة مع "الميادين نت" من سجنه في بئر السبع : "إذا فشل السلام لن تفشل الطرق الأخرى، والمطلوب الوحدة على الهدف والرؤية والبرنامج الوطني والتخلص من العداءات الحزبية الضيقة ورفع راية الوطن والأمة".
وعبّر البرغوثي عن شعوره وهو يتخطى عامه الأربعين في الأسر، قائلاً "إنه شعور يجدد فينا الأمل ويزيدنا وضوحاً ورؤية للتحرر".
وحول ما يفعله البرغوثي في السجن وكيف يمضي يومه.. يقول: "نقضي معظم الوقت في القراءة وعقد جلسات حول التاريخ والجغرافيا السياسية والإعلام، ونتحدث عن الأحداث التي تجري في العالم وعلى رأسها قضية فلسطين".
وعلّق البرغوثي على صفقة القرن واعتبرها "وليداً لم يعش قبل الولادة، أو صفقةً ميتة".
وعبّر عن اشتياقه للحرية وللوحدة الوطنية والعربية والعدالة العامة، "وبالتأكيد للأهل رغم رحيل الأم والأب حتى بعد أن أمضيت 33 عاماً في السجن، لي أخ وأخت موجودين في الخارج، ولدي زوجتي، وأنا طبعاً أشتاق إليهم وأيضاً أنا أشتاق لشعبي".
وتابع في حديثه عن عائلته "في الماضي فقدت ابن أخي الشهيد صالح، واعتقل ابن أخي عاصف وهو موجود معي في سجن بئر السبع، وهو ينتظر حكم المؤبدات بعد القيام بعمل مقاوم".وختم البرغوثي حديثه قائلا : "عند كل عدوان، نشعر أن قافلة الشهداء مستمرة وغير مرتبطة بفرد أو قائد، كل من يسعى للحرية هو مشروع شهادة".