الشاباك يدعو لمكافئة حماس على عدم مشاركتها في جولة القتال الاخيرة

حماس وقطاع غزة واسرائيل

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الجمعة، المستوى السياسي، إلى استغلال جولة القتال الأخيرة في غزة من أجل دفع تهدئة مع حماس بوساطة مصرية".

وبحسب صحيفة "هآرتس" العبرية، فإن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين أوصوا أمام المستوى السياسي بمنح منافع اقتصادية ومدنية لحماس، التي لم تشارك في جولة القتال، من أجل صد انتقادات تجاهها في أوساط الجمهور الفلسطيني".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، "يتعامل مع الاقتراح بشكل إيجابي".ودعا مسؤولون أمنيون إلى التعامل مع هذا الموضوع بحذر "من أجل عدم تصوير حركة حماس كمتعاونة مع إسرائيل انطلاقا من دوافع انتهازية".

يشار إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي معني بتهدئة الوضع في قطاع غزة من أجل التفرغ لمواجهة جبهته الشمالية والشرقية مع لبنان وسورية وإيران، التي يعتبرها الأخطر والأكثر تهديدا على إسرائيل.

أما صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فأكدت أن الجيش الإسرائيلي مقتنع بأنه وفّر للمستوى السياسي ظروفا أفضل من أجل التقدم نحو تهدئة، "انطلاقا من الإدراك أن الحديث يدور، عمليا، عن مصلحة متبادلة للجانبين.

ولفتت الصحيفة إلى تخوفات إسرائيلية من أن عدم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار، بعد يومين من القتال، من شأنه أن يدفع حماس إلى الدخول إلى المعركة.

من جهتها، عبرت صحيفة "هآرتس" عن تفاجؤ ورضى إسرائيل من أداء حماس.

ونقلت الصحيفة عن مندوبي جهاز الأمن الإسرائيلي قولهم في مداولات مغلقة، في الأيام الماضية، إن "حماس عملت بهذا الشكل ليس فقط لتحسبها من مواجهة مع إسرائيل وإنما لاعتبارات سياسية داخلية. لكنهم حذروا من أن حماس ستواجه صعوبة في "الجلوس على الجدار" لفترة طويلة".

وأوضحت الصحيفة أنه خلال القتال في الأيام الماضية، بعثت إسرائيل رسائل إلى حماس، طالبت فيها الحركة بالامتناع عن الدخول إلى القتال.

وتابعت الصحيفة أن مندوبي جهاز الأمن أوصوا أمام المستوى السياسي "بالامتناع عن توجيه تهديدات إلى حماس أو التفوه بعبارات تستهزئ بها، والتي قد تدفع حماس إلى الدخول إلى دائرة القتال".

وحذر جهاز الأمن من أن القتال قد يُستأنف"، وأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذروا من أن "مواجهة مع حماس لن تكون مشابهة لأحداث الأيام الأخيرة، لأن حماس هي حركة أكبر بكثير من الجهاد، وبحوزتها أسلحة أكثر تطورا. وفي جميع الأحوال، الاعتقاد في إسرائيل هو أن العملية (أي العدوان هذا الأسبوع) لم يضع نهاية للتوتر في قطاع غزة أو لتبادل الضربات مع الجهاد".

عرب 48